Quantcast
Channel: اقتصاد –العربية | RCI
Viewing all articles
Browse latest Browse all 3274

”أصدقاؤنا الطغاة “

$
0
0

من فيلم الديكتاتور لتشارلي شابلن

تحت عنوان: " أصدقاؤنا الطغاة " ، كتب المحرر في صحيفة لو صولاي الصادرة في كيبيك، جان سيمون غانييه، يقول:

مات فيديل كاسترو، ومعه رحل  آخر ديكتاتور كان يمكن أن نحبه أو نكرهه لأسباب إيديولوجية. ومن الآن وصاعدا لم يبقَ سوى نوعين من الطغاة: الصالحون والأشرار. كيف نميز بينهم؟ الصالحون هم الذين يقيمون معنا علاقات تجارية والأشرار هم الآخرون الباقون.

فقبلا، كان يوجد طغاة دميون ، أما اليوم فلم يعد يوجد سوى "شركاء اقتصاديين". ويروي غانييه حادثة وقعت في أوتاوا الصيف الفائت حيث أنّب وزير الخارجية الصيني أحد الصحافيين الذي تجرأ وسأله عن مسألة حقوق الإنسان قائلا له: " أود أن اقترح عليكم الكف عن طرح أسئلة بصورة غير مسؤولة". ويعلق جان سيمون غانييه: يجب أن نفهمه. فبإمكاننا أن ننتقد ديكتاتورا لا أن ننتقد شريكا تجاريا . فمثلا: بأي حق ننتقد المملكة السعودية ونصفها بالديكتاتورية؟ الأن مواطنيها لا يحق لهم انتقاد الحكومة؟ ألأنها ترفض منح المرأة حق الانتخاب؟ الأن المدون رائف بدوي حكم عليه بالسجن عشر سنوات وتلقي ألف جلدة؟

ويتابع غانييه: صحيح أنه بحسب مؤشر الديموقراطية الذي وضعته "ذي إيكونومست"، فإن العربية السعودية تحتل المرتبة المئة والستين على مئة وسبع وستين دولة، لكن ذلك لم يمنع كندا من توقيع عقد لبيعها آليات عسكرية بقيمة خمسة عشر مليار دولار. وأسوأ من ذلك، هذا لم يمنع الحكومة الفرنسية من منح وسام الشرف لولي العهد الأمير محمد بن نايف وهو أيضا وزير الداخلية الذي أشرف على إعدام مئة وثلاثة وخمسين معتقلا بقطع رؤوسهم.

وفي موضوع مخنلف، وتحت عنوان " دعاة التشاؤم" كتبت المحررة في لو جورنال دو مونتريال ناتالي لغرابلي ليفي تقول:

خلال الحملة الانتخابية الأميركية أجمع الكتاب والصحافيون على أن فوز دونالد ترامب سيؤدي إلى كارثة اقتصادية غير مسبوقة، وبداية ركود اقتصادي لامتناهي فتراجعت البورصات عشية الانتخاب . فاز ترامب لكن الكارثة لم تقع.

وإذا ما اطلعنا على آخر الأخبار الاقتصادية، يبدو لنا أن الأميركيين يرحبون بحماس برئيسهم الجديد. ومن بين تلك المؤشرات:

بلوغ مؤشر داو جونز سقفا تاريخيا

ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي إزاء العملات الرئيسية

مؤشر الصناعة بلغ أعلى مستوى له منذ سنة

وتتساءل ليفي: هل هذا يعني أن الأميركيين سعداء برؤية ترامب في البيت الأبيض أم أنهم ارتاحوا لانتهاء الحملة الانتخابية؟ لا أحد يعرف لكن ما نعرفه بالتأكيد هو أن دعاة التشاؤم أخطأوا في تقديراتهم . طبعا هذا لا يعني أن ترامب سيكون رئيسا جيدا وأن الاقتصاد سيستقيم بصورة دائمة، فهذا مرتبط بالقرارات التي سيتخذها ولا ننسى أن انتخاب أوباما أثار موجة تأييد وفرح عالمية ومنح جائزة نوبل للسلام حتى قبل أن يقوم بأية خطوة تؤهله لنيلها وإذا ما نظرنا إلى الوراء نرى أن تلك الفرحة العارمة كان مبالغا فيها. وتخلص ناتالي ليفي مقالها في لو جورنال دو مونتريال: يجب ألا نحكم على الرئيس لا بحسب نياته ولا بحسب خطاباته الجميلة ، إنما بحسب أعماله

راديو كندا الدولي – لا بريس – لو جورنال دو مونتريالاستمعوا


Viewing all articles
Browse latest Browse all 3274

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>