“سنة الخيارات”

تحت عنوان: "سنة الخيارات" كتب المحرر في لودوفوار برنار ديكوتو يقول:

هذه هي السنة الأخيرة من ولاية رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر وستجري الانتخابات التشريعية في التاسع عشر من تشرين أول – أوكتوبر من العام الجاري لكن الظروف الدولية دفعته إلى اتخاذ قرارات ستؤثر على مسار السياسة الكندية لعدة أعوام مقبلة.

فلا أحد توقع، وبخاصة وزير المال، تراجع سعر النفط نهاية السنة الفائتة الذي اضطر المحافظين إلى إعادة النظر في عدة جوانب من سياساتهم الاقتصادية والبيئية والمتعلقة بالطاقة ، ولطالما ركز هاربر على استراتيجيته الواضحة القائمة على دعم وتعزيز استثمار الرمال الزفتية في الغرب الكندي. ذلك أن الوظائف التي يوفرها مباشرة في المقاطعات المنتجة وغير المباشرة في سائر المقاطعات لها الأولوية على الاهتمامات البيئية واعتماد إجراءات لتقليص انبعاث الغازات الدفيئة.

ويتابع ديكوتو:

لا شك أن انخفاض سعر النفط سيؤدي إلى تباطؤ اقتصادي في المقاطعات المنتجة وتراجع كبير في مدخول الحكومة الفيديرالية لكنه بالمقابل سيعزز الاستهلاك والحركة الاقتصادية في مقاطعات الوسط حيث سيستفيد قطاعا الصناعة والتصدير من سعر صرف الدولار التنافسي.

وتراجع سعر النفط ستكون له أيضا انعكاسات على التعهدات التي ستتخذها الحكومة بشأن تقليص غازات الدفيئة خلال مؤتمر باريس في حزيران – يونيو المقبل ، فهل سيواصل هاربر استبعادها من المجهود الوطني لتقليص الانبعاثات كما فعل حتى الآن عبر رفضه فرض ضريبة على الكربون ؟ وهو إجراء لا بد منه للتوصل إلى استقرار الاحتباس الحراري على درجتين حتى العام 2050 .

ويتابع برنار ديكوتو في لو دوفوار:

النفط كان أيضا أحد العوامل لمشاركة كندا في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة  ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا. وفي ختام آذار – مارس ، ستتسنى للحكومة فرصة وضع حد للمشاركة الكندية وإلا استمرت لعدة سنوات وأدت، كما يخشى المراقبون، إلى حرب ومعارك على الأرض. لكن ضغوط الحلفاء كبيرة لتمديد المهمة الكندية وهذا ما سيحصل بدون شك.

في هذه الملفات الثلاثة أدت الظروف الدولية إلى اتخاذ قرارات ستلزم الحكومة المنتخبة في الخريف المقبل. من هنا ضرورة المطالبة بانتخابات مبكرة في الربيع تمكن الناخبين من القيام بخيار مستنير أكثر، يختم برنار ديكوتو مقاله في لو دوفوار.استمعوا