كتب الصحافي الاقتصادي جيرالد فيليون في مدونته على موقع راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية) أن الحدث الاقتصادي الأبرز على مستوى العالم أجمع خلال سنة 2014، والذي واكب السنة وهي تنتهي، هو تراجع أسعار النفط الخام بنسبة النصف مقارنة بالسقف الذي بلغته في حزيران (يونيو) الفائت.
ويقول فيليون إن هذا الأمر لم يكن متوقعاً، ويضيف أن من باستطاعته توقع متى توقف الأسعار تراجعها وتعاود الارتفاع يكون شديد الذكاء. ويقدم فيليون برنامجاً اقتصادياً يومياً من المحطة الإخبارية التابعة لتلفزيون راديو كندا في مونتريال.
ويرى فيليون أن أبرز أربعة أحداث اقتصادية على مستوى العالم خلال سنة 2014 التي تلي تراجع أسعار النفط بنسبة 50% هي التالية بحسب أهميتها:
2. نهاية الدعم الاستثنائي الذي وفره الاحتياطي الفدرالي الأمريكي (البنك المركزي) للاقتصاد الأميركي.
3. تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني.
4. نزاع روسيا مع أوكرانيا وما تبع ذلك من عقوبات اقتصادية على موسكو وانهيار الروبل وانكماش الاقتصاد الروسي.
5. اقتراب الاقتصاد الألماني من مرحلة الكساد وانعدام النمو في الاتحاد الأوروبي.

ويضع فيليون تراجع أسعار النفط في أعلى قائمة الأحداث الاقتصادية في كندا، مشيراً إلى ما يعنيه ذلك من أثر سلبي على المالية العامة للحكومة الفدرالية ولحكومات المقاطعات الثلاث المنتجة للنفط، ألبرتا وساسكاتشيوان في غرب البلاد ومقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور في أقصى الشرق.
وثاني أبرز الأحداث الاقتصادية في كندا برأي الصحافي الاقتصادي في راديو كندا هو تراجع الدولار الكندي، الذي لتراجع سعر النفط دور كبير فيه. ويرى فيليون أن لتراجع العملة الوطنية وقعاً إيجابياً على المصدرين الكنديين وعلى المقاطعات التي يتمحور اقتصادها على الانتاج الصناعي، وأن له وقعاً سلبياً على المستوردات.
وثالث الأحداث الاقتصادية البارزة على الساحة الكندية خلال سنة 2014 برأي الكاتب هو الإعلان عن مشروع أنبوب "إنرجي إيست" (Energy East) لنقل ما يصل إلى مليون برميل من النفط الخام المستخرج من غرب كندا إلى شرقها، وتعليق العمل بالمشروع لأسباب بيئية، لاسيما بسبب تهديده للحيتان البيض في نهر سان لوران، وهي حيوانات باتت تُعتبر مهددة بالانقراض.
ومن بين الأحداث الاقتصادية البارزة كندياً في سنة 2014 برأي فيليون إعلان الحكومة الفدرالية عن إجراءات ضريبية يتيح أحدها تخفيض الضرائب للأسر التي لديها ولد أو أكثر عن طريق تجزئة المداخيل بين الوالديْن، وإعلان شركة "بومباردييه" أوائل السنة إلغاء 1700 وظيفة، وشراء عملاق الوجبات السريعة الأميركي "بورغر كينغ" شبكة مقاهي "تيم هورتونز" الكندية بنحو من 11 مليار دولار أميركي مع مقر رئيسي لهذه المجموعة العملاقة الجديدة في مقاطعة أونتاريو، واستقالة وزير المالية الفدرالي في حكومات المحافظين منذ عام 2006 جيم فلاهرتي في آذار (مارس) الفائت ووفاته بنوبة قلبية مفاجئة في الشهر التالي.
استمعوا