تطغى أخبار الحملة الانتخابيّة منذ انطلاقها في الثاني من آب أغسطس الجاري على اهتمامات وسائل الاعلام الكنديّة.
صحيفة لابريس نشرت تعليقا بقلم الصحافي جويل دوني بيلافانس تتحدّث فيه عن عودة التناغم إلى صفوف الحزب الليبرالي الذي مُني بهزيمة نكراء في انتخابات العام 2006.
وتشير الصحيفة إلى مشاركة رئيس الحكومة الليبراليّة ووزير المال السابق بول مارتان في الحملة إلى جانب الزعيم الليبرالي جوستان ترودو.
وتتوقّع أن يشارك سلفُه جان كريتيان في نشاط انتخابي إلى جانب الزعيم الحالي جوستان ترودو بعد عطلة عيد العمل.
ولا تستبعد الصحيفة وفق معلومات حصلت عليها أن يلتقي كريتيان ومارتان معا على منبر واحد إلى جانب جوستان ترودو.
وتذكّر لابريس بما قاله ترودو يوم فاز بزعامة الحزب في نيسان ابريل عام 2013.
فقد قال ترودو بصراحة إنّ الحزب خسر الانتخابات وتراجع إلى المرتبة الثالثة بين الأحزاب الفدراليّة لأنّه كان مهووسا بمستقبله أكثر من مستقبل كندا.
وأكّد ترودو أنّ انتخابه يضع حدّا للانقسامات داخل الحزب على أساس الولاءات لهذا الزعيم او ذاك.
وترى لابريس أنّ خطاب ترودو يومها يأخذ أهمّيّته في الحملة الانتخابيّة الحاليّة، والحزب متّحد أكثر من السابق بدليل تصريحات رئيسي الوزراء الليبراليّيَين السابقين.
وترى الصحيفة أنّ وحدة الصفّ ورقة ضروريّة في يد أيّ حزب سياسي يتوق إلى السلطة وهذا ما أدركه على ما يبدو الزعيم الليبرالي جوستان ترودو.

في صحيفة ذي غلوب اند ميل كتب كامبل كلارك يقول إنّ الكنديّين يخشون الركود ويفضّلون عليه العجز في الموازنة وفق ما أفاده استطلاع للرأي اجرته مؤسّسة نانوس للاستطلاع والأبحاث.
وتُلقي المؤسّسة الضوء على هذا الجدل الذي عاد إلى الواجهة مطلع الأسبوع مع التوتّر الذي شهدته الأسواق الماليّة.
وتشير الصحيفة إلى أنّ كلاّ من زعيم المحافظين ستيفن هاربر وزعيم الديمقراطيّين الجدد توماس مولكير أكّدا رفضهما العجز في الموازنة في حين قال الزعيم الليبرالي جوستان ترودو على العكس من ذلك إنّه لا يخشى العجز.
ويرى 79 بالمئة من الكنديّين وفق الاستطلاع أنّ البلاد هي في حالة ركود.
و يؤيّد 54 بالمئة منهم او يؤيّدون بطريقة او بأخرى العجز في الموازنة وأن تعمل الحكومة على تحفيز الاقتصاد في حين يعارضه 36 بالمئة من المستطلعة آراؤهم ويتردّد 10 بالمئة حياله.
وهذا يوحي كما تقول الصحيفة بأنّ موقف الزعيم الليبرالي جوستان ترودو متناغم مع مزاج الأغلبيّة من المواطنين.
والحزب الديمقراطي الجديد شنّ هجمات لاذعة على ترودو بسبب موقفه من العجز.

وانتقد زعيم المحافظين ورئيس الحكومة الخارج ستيفن هاربر الاثنين معا ورأى أنّهما سيوقعان الحكومة في الديون.
هذا على الرغم من أنّ منافسي هاربر يقولون إنّ حكومته وقعت سبع مرّات في العجز ويرى الخبراء أنّ الموازنة الأخيرة التي اعتبرها هاربر متوازنة واقعة هي الأخرى تحت العجز.
وتفيد ذي غلوب اند ميا بأنّ الاستطلاع الذي جرى عبر الهاتف بين العشرين والثالث والعشرين من آب أغسطس الجاري شمل 1000كندي.
صحيفة لودوفوار تتساءل في تعليق بقلم برنار ديكوتو من هو الأكثر نزاهة من بين الزعماء الثلاثة هاربر وترودو ومولكير ومن الذي يكذب أكثر من سواه.
وتطرح السؤال على ضوء الهجوم الذي تعرّض له زعيم الديمقراطيّين الجدد توماس مولكير بسبب موقفه من العجز في الموازنة.
وترى أن ترودو هدف من خلال طرحه الواقعي الداعم للعجز أن يتميّز عن منافسَيه الآخرّين هاربر ومولكير.

وقد وضع هاربر منذ تولّيه السلطة شعار تحقيق الفائض في الموازنة نصب عينيه.
ومولكير يسعى للهدف نفسه في حال انتخابه رئيسا للحكومة.
ولكن لا احد يعلم ماذا يخبّئ المستقبل. وكلام ترودو مطمئن وسط تباطؤ الاقتصاد في البلاد.
ولكنّ النزاهة وحدها لا تكفي ما لم تقترن بالكفاءة وهو ما يفتقر إليه ترودو كما تقول لودوفوار التي تنتقد فريقه الاقتصادي.
وترى أن وزير المال المحتمل في فريق مولكير يفتقر من جهته إلى الخبرة الوزاريّة، ووزير المال في حكومة هاربر الخارجة جو اوليفر غائب عن الحملة الانتخابيّة.
وتخلص لودوفوار إلى أنّه من الصعب التكهّن بقدرات الحكومة المقبلة في إعادة توجيه الاقتصاد الكندي أيّا يكن الحزب الذي سيشكّلها.
استمعوا