أعلن اليوم بنك كندا (المصرف المركزي) رفع معدل الفائدة الأساسي، المعروف أيضاً بفائدة ليلة واحدة، من 1% إلى 1,25%. وارتفع بالتالي معدل الخصم من 1,25% إلى 1,50%.
وعزا بنك كندا قراره إلى أن "البيانات (الاقتصادية) الأخيرة كانت قوية، ومعدل التضخم قريب من الهدف المحدد والاقتصاد يعمل تقريباً بكل طاقته".
ويُشار في هذا الصدد إلى أن معدل البطالة في كندا واصل تراجعه ليبلغ الشهر الفائت 5,7%، أدنى مستوى له منذ 1976، السنة التي بدأت تتوفر فيها بيانات قابلة للمقارنة.
وهذه ثالث مرة يرفع فيها بنك كندا الفائدة الأساسية في ستة أشهر. فهو كان قد رفعها من 0,50% إلى 0,75% في 12 تموز (يوليو) الفائت، ثم إلى 1% في 6 أيلول (سبتمبر)، عازياً قراره في المرتيْن إلى الأداء الجيد للاقتصاد الكندي.
ولمعدل الفائدة الأساسي تأثير على الفوائد التي يسددها المستدينون، كالفائدة العقارية المتغيرة، وعلى الفوائد التي يجنيها المدخرون.

وفي تقريره حول السياسة النقدية الذي كشف عنه النقاب اليوم، أعرب بنك كندا عن ثقةٍ بالاقتصاد الوطني بالرغم من الارتياب المحيط بمستقبل اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية ("نافتا") التي تشهد مفوضات تعديله عقبات عدة.
"إنه مجهول كبير بالنسبة لنا"، قال اليوم حاكم بنك كندا ستيفن بولوتز عن مستقبل الاتفاق الذي يضم كندا والولايات المتحدة والمكسيك والذي تهدد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب منه، "ولا نعرف ما سيكون وقع ذلك على الاقتصاد"، أضاف بولوتز في مؤتمر صحفي عقده في أوتاوا.
فهذا الارتياب المحيط بمستقبل "نافتا" والإجراءاتُ الحمائية التي تتخذها واشنطن في مجال التجارة الدولية وقانونُ خفض ضرائب الشركات الذي أقره الكونغرس الأميركي مؤخراً قد تشجع كلها الشركات الكندية على الاستثمار في الولايات المتحدة بدل كندا من أجل زيادة طاقاتها الإنتاجية.
"علينا إذاً الاستعداد لمعرفة التحركات التي يجب مراقبتها وأن نكون جاهزين للرد بصورة فورية وبالشكل المناسب"، رأى بولوتز.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / سي بي سي)