طالب رئيس حكومة مقاطعة كيبيك فيليب كويار رئيسَ الحكومة الكندية جوستان ترودو بقطع كل الصلات مع عملاق الصناعات الجوية الأميركي "بوينغ" رداً على إعلان وزارة التجارة الأميركية أمس فرض رسوم جمركية تعويضية بنسبة 220% على كل طائرة "بومباردييه" من فئة "سي" (CSeries) تشتريها شركة نقل جوي أميركية.
"قد تكون بوينغ كسبت معركة، لكن الحرب طويلة"، قال رئيس حكومة كيبيك الليبرالية صباح اليوم.
وطالب كويار رئيسَ الحكومة الليبرالية في أوتاوا باعتماد سياسة "بالغة الشدة" مع عملاق الصناعات الجوية الأميركي، مشدداً على ضرورة عدم شراء "أي مِحزقة أو أي قطعة وبالطبع أي طائرة" من شركة "بوينغ".
ورأى كويار أن كل مقاطعة كيبيك، وليس فقط شركة "بومباردييه"، "ضُربت بشكل مجحف ومتعجرف" بقرار وزارة التجارة الأميركية.

وكانت "بوينغ" قد رفعت شكوى ضد "بومباردييه" الربيع الفائت بعد أن أبرمت الشركة الكندية عقداً مع شركة "دلتا" الأميركية للخطوط الجوية تُسلمها بموجبه ما يصل إلى 125 طائرة ركاب من فئة "سي" من طراز "سي اس 100" (CS100). واتهم عملاق الصناعات الجوية الأميركي شركةَ "بومباردييه" ببيع تلك الطائرات بأقل من سعر السوق وبالحصول على دعم حكومي كندي غير مشروع ينتهك قواعد التنافسية، وطالبت بفرض رسوم جمركية تعويضية على طائراتها المصدرة إلى الولايات المتحدة بنسبة 79,82%، أي أقل بنحوٍ من ثلاث مرات من تلك التي أعلنت أمس وزارة التجارة الأميركية فرضها طائرات "بومباردييه".
يُذكر أن حكومة كويار أعلنت في خريف 2015 عن ضخ مليار دولار أميركي في برنامج طائرات "بومباردييه" من فئة "سي" بهدف مساعدة الشركة على إكمال تطوير هذه الطائرات وتسويقها. وحصلت "بومباردييه" على هذا المبلغ العام الفائت. وفي شباط (فبراير) الفائت أعلنت حكومة ترودو الليبرالية في أوتاوا تقديم قرض بدون فائدة لـ"بومباردييه" بقيمة 372,5 مليون دولار كندي.
و"بومباردييه" هي أكبر شركة صناعات جوية في كندا ويقع مقرها الرئيسي في مونتريال، العاصمة الاقتصادية لمقاطعة كيبيك وثانية كبريات المدن الكندية.
(راديو كندا / سي بي سي / راديو كندا الدولي)