سادت الأسواقَ المالية خشية قوية الأسواق من فوز المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب. لكن إذا ما نظرنا إلى مستويات الإغلاق في أسواق أميركا الشمالية أمس الأربعاء، أي في اليوم التالي لفوز ترامب، نجد أن مؤشر "داو جونز" الصناعي أغلق على 18589,69 نقطة، بارتفاع 256,95 نقطة، أي بنسبة 1,4%. ومستوى الإغلاق هذا أدنى بـ0,25% فقط من أعلى سقف تاريخي له.
ومؤشر " ستاندارد آند بورز 500" ومؤشر "ناسداك" الإلكتروني أغلقا أمس بارتفاع 1,11%.
وهنا في كندا أغلق المؤشر الرئيسي في بورصة تورونتو (S&P/TSX) على ارتفاع هو الآخر، وإن كانت نسبته، 0,7%، أدنى من نسب الارتفاع في المؤشرات الأميركية، فقد أقفل على 14759.91 نقطة، مرتفعاً 103,07 نقاط.
وعند الثالثة من بعد ظهر اليوم، أي قبل إغلاق الأسواق بساعة، كان مؤشر "داو جونز" مواصلاً الارتفاع (268 نقطة)، فيما كان مؤشر "ستاندارد آند بورز 500" قد سجل بعض الارتفاع ومؤشر "ناسداك" بعض التراجع ومؤشر بورصة تورونتو يراوح مكانه.
ولكن بالعودة إلى يوم الجمعة الفائت، أي قبل أن تعاود شعبية المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون الارتفاع، أغلق مؤشر "ستاندارد آند بورز 500" على تراجع لجلسة تاسعة على التوالي، في سابقة من نوعها منذ ستة وثلاثين عاماً. وعندما أخذت أسهم كلينتون ترتفع يوم الأحد بعد توجيه مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) جيمس كومي رسالة إلى الكونغرس قال فيها إن مكتبه أتم مراجعة الرسائل الإلكترونية الجديدة لكلينتون ولم يجد فيها ما يجعله يغيّر نتائج التحقيق التي أعلنها في تموز (يوليو)، أخذت الأسواق المالية ترتفع.
فهل يعني ارتفاع الأسواق أمس أن خوفها من فوز دونالد ترامب لم يكن مبرراً؟ طرحتُ السؤال على المستشار في مجال الاستثمارات والائتمان في كندا الأستاذ مراد يوسف حنّوش في حديث أجريته معه ظهر اليوم، أي قبل إقفال الأسواق في أميركا الشمالية بأربع ساعات.
(وكالة الصحافة الكندية / سي بي سي / راديو كندا الدولي)
استمعوا