الحكومة الكنديّة على حقّ في استخدامها الإنفاق على البنى التحتيّة لتحفيز النموّ الاقتصادي وفي تسليط الضوء على قضايا المساواة بين الرجل والمرأة :
هذا ما قالته مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد التي قامت بزيارة لكندا التقت خلالها بكبار المسؤولين وفي طليعتهم رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو.
الصحافيّة في تلفزيون سي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة روزماري بارتن أجرت مقابلة مع السيّدة لاغارد في أعقاب لقائها برئيس الحكومة في اوتاوا.
تقول لاغارد إنّ الكثيرين تأثّروا سلبا بالعولمة في بعض القطاعات وبعض المناطق وينبغي القيام بالمزيد من أجلهم وتضيف:
نحن نؤيّد وضع برامج متنوّعة لإعادة تأهيل وإعادة تجهيز شبكات الأمان الاجتماعي لكي لا يشعر البعض بالضياع وبأنّه تمّ التخلّي عنهم نتيجة للعولمة.
وتتابع كريستين لاغارد فتقول إنّ الأغلبيّة الساحقة استفادت من العولمة التي اتاحت توفير ملايين فرص العمل حول العالم وتضيف بالقول:
نشير إلى أنّ ثلثي النموّ في كندا مرتبط بالتبادل التجاري العالمي، ومضاعفات العولمة كانت إيجابيّة أكثر منه سلبيّة بالنسبة للعديد من الدول، وبصورة خاصّة دول الاقتصادات الناشئة وأيضا الدول المتطوّرة تقول مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد.
ولكنّه يتعيّن حسب قولها مساعدة اولئك الذين تأثّروا سلبا ليس بسبب التبادل الحرّ فحسب وإنّما أيضا بسبب التقنيّات الحديثة، ليضمنوا مداخيل محترمة ويشعروا بالأمان.
وتابعت تقول إنّ سياسة التخويف التي يعتمدها بعض السياسيّين حول العالم قد تثير القلق، ولكنّ الأكثريّة تؤمن بحسنات العولمة والتبادل الحر.
وحول أداء الحكومة الكنديّة التي اختارت الاستثمار في البنى التحتيّة لتحفيز نموّ الاقتصاد رغم الوقوع في العجز لتحقيق هدفها، نستمع إلى ما تقوله كريستين لاغارد:
هنالك أمران: نحن نؤيّد استخدام الحيّز المالي عندما يكون موجودا. وثمّة دول ليس لديها حيّز مالي ويجب أن تتجنّب ذلك. وكندا لديها حيّز مالي. هذا بالدرجة الأولى.
والأمر يتعلّق بالدرجة الثانية بكيفيّة استخدام هذا الحيّز المالي. وفي حال استخدامه للاستثمار في البنى التحتيّة، فهو سيؤدّي إلى تحسين الانتاجيّة على المديين المتوسّط والبعيد.
وعلى المدى القصير، فهو يعزّز النموّ لأنّه يوفّر فرص العمل تقول كريستين لاغارد وتضيف:
في ظلّ هذين الشرطين، استخدام الحيّز المالي المناسب وحسن استخدامه بهدف الاستثمار في المستقبل ودعم النموّ، نحن نشجّع هذا المزيج في سياسة كندا تلك ونشجّع انتشارها بكثرة تقول مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد في حديثها لتلفزيون سي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة.

وعن سؤال حول تراجع النموّ بسبب تراجع أسعار المواد الأوليّة بما فيها النفط وكيف يمكن أن تواجه كندا المشكلة وهل ينبغي لها البحث عن أسواق بديلة تقول مديرة صندوق النقد الدولي إنّ الموارد تشكّل جزءا مهمّا من النموّ ومن المهمّ البحث عن وجهات بديلة ودول جديدة في هذه الحال وتضيف:
أحيّي تعاطي كندا التي تحرص أيّا كانت سياستها على حماية البيئة و لا تتّبع سياسة عمياء تقول كريستين لاغارد.
وتتابع فتشير إلى أهميّة تنويع مصادر النموّ بالنسبة لكافّة الدول خصوصا تلك التي تعتمد على السلع.
وكندا لا تعتمد فقط على السلع ولديها قطاعات نابضة خدماتيّة وصناعيّة وزراعيّة وسواها واقتصادها غنيّ في تنوّعه.
وتتابع مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ردّا على سؤال فتقول إنّها ماضية في عزمها لمكافحة التمييز بحقّ المرأة وفي ردم الهوّة بينها وبين الرجل على أكثر من صعيد وتضيف بالقول:
اعتقد أنّ المسؤوليّة تقع على عاتق النساء والرجال معا. ومن واجبي كمديرة لصندوق النقد الدولي أن أجعل القضيّة مهمّة بالنسبة للنموّ ولرفاهيّة المجتمع بالإجمال، ولتساهم في الاستقرار، ولن أتوقّف أبدا قالت كريستين لاغارد.
ورحّبت في ختام حديثها بالجهود المبذولة على هذا الصعيد من أنّى أتت ورحّبت بجهود رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو لتعزيز دور المرأة وتحقيق مساواتها بالرجل.
استمعوا