اخترنا لبرنامج بلا حدود مجموعة من تقاريرنا الأسبوعيّة من إعداد وتقديم مي أبو صعب وبيار أحمراني وفادي الهاروني.
مي أبو صعب تتناول في تقريرها التبادل التجاري الحر والمواقف المتبانية بشأنه.
وثمّة أمر يقلق صنّاع القرار السياسي والاقتصادي في المرحلة الراهنة، وهو الشعور الذي ينتاب نسبة متزايدة من المواطنين بأنّ النموذج الاقتصادي الحالي لا يعمل بالنسبة لهم، كما يقول جيرالد فيليون الصحافي ومحرّر الشؤون الاقتصاديّة في تلفزيون راديو كندا في مدوّنته.
وسبق أن تحدّث جيرالد فيليون عن انهيار الثقة بين النخب الاقتصاديّة والعمّال من ذوي الدخل المحدود، والتي يعود السبب فيها إلى عدم ثقة الكثيرين عن حقّ او عن خطأ، بإيجابيّات التبادل الحرّ وانفتاح الأسواق.
وبلغ الرفض حدّا دفع بمرشَّحَي الرئاسة الأميركيَّين هيلاري كلنتون ودونالد ترامب إلى الحديث عن التبادل الحرّ للتنديد بتجاوزاته والنكسات التي أصيب بها.
ويرى ترامب أنّ التبادل الحر هو كارثة ويدعو إلى وضع حدّ لاتّفاق التبادل التجاري الحرّ بين دول اميركا الشماليّة ( نافتا) ويعارض التصديق على اتّفاق الشراكة عبر الهادي.
وتعارض هيلاري كلنتون بدورها اتّفاقات التبادل الحرّ بما فيها اتّفاق الشراكة عبر الهادي، وترى أنّها تقضي على الوظائف وتتسبّب بخفض الرواتب كما تقول.
ويشير الصحافي جيرالد فيليون نقلا عن بعض الخبراء الاقتصاديّين أنّ انفتاح الأسواق أدّى إلى وجود خاسرين ورابحين.
وثمّة كثيرون منهم يتحدّثون عن إيجابيّات التبادل الحرّ، ويشيرون إلى ارتفاع الناتج المحلّي الاجمالي ونموّ الاقتصاد وارتفاع ثروة الفرد.

ولكنّ الهوّة بين الفقراء والأغنياء تبقى عنصرا لا يستهان به.
والهوّة تتعمّق بسبب التصوّر الموجود لدى اغلبيّة المواطنين بأنّ التجارة الحرّة مسيئة.
وتدعو المؤسّسات إلى فتح الأسواق لزيادة إنتاجها وصادراتها ومداخيلها وارباحها يقول الصحافي جيرالد فيليون ويتساءل إن كان العمّال يفيدون منه.
والجواب مزدوج كما يقول: فالعمّال يفيدون في حال وظّفت الشركة لأنّها تستفيد من مبيعات إضافيّة.
وهم لا يفيدون في حال قرّرت الشركة نقل مصانعها من كندا إلى المكسيك لخفض كلفة التصنيع.

سوريا: نحو المزيد من التوتر والتعقيد
شهد النزاع السوري خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية تطورين عسكريين خطيرين: الأول شن القوات التركية هجوما واسعا ضد "الدولة الإسلامية" واختراق دبابات الأراضي السورية في مواجهة مباشرة، وسقوط معظم الحسكة في شمال شرق سوريا بأيدي وحدات الحماية الكردية التي باتت تسيطر على شريط حدودي مع تركيا بطول أربعمئة كيلومتر.
ما انعكاسات هذين التطورين على مسار الحرب والتحالفات القائمة؟ محور مقابلة أجراها بيار أحمراني مع الناشط السوري في مونتريال الأستاذ يوسف طربوش.
كندا: بعد عمامة السيخ ينضم الحجاب الإسلامي إلى زي الشرطة الملكية
أعلنت الحكومة الكندية يوم الثلاثاء أن ارتداء المرأة المسلمة الحجاب (غطاء الرأس) أصبح مسموحاً به في صفوف الشرطة الملكية الكندية.
والشرطة الملكية الكندية هي الشرطة الفدرالية، كما أنها تقوم بدور الشرطة المحلية في ثمان مقاطعات كندية (كافة المقاطعات باستثناء أكبر مقاطعتيْن، أونتاريو وكيبيك) وفي الأقاليم الكندية الثلاثة.
"هذه الإضافة إلى الزي الموحد" للشرطة الملكية الكندية جاءت مؤخراً بموجب قرار صادر عن مفوّض الشرطة الملكية، بوب بولسون، قال الناطق باسم وزارة السلامة العامة الفدرالية، سكوت باردسلي، لوكالة الصحافة الفرنسية. وتتبع الشرطة الملكية الوزارة المذكورة.
قرار "السماح للنساء من أتباع الديانة الإسلامية بارتداء الحجاب، إذا ما رغبن بذلك" يهدف لتشجيعهن على "التفكير بالعمل في صفوف الشرطة الملكية الكندية"، قال باردسلي.
وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إن باردسلي لم يكن قادراً على الإجابة على سؤال حول ما إذا كانت النساء المسلمات في صفوف الشرطة الملكية يرتدين الحجاب حالياً أثناء الخدمة.

لكن صحيفة "لا بريس" (La Presse) الصادرة في مونتريال بالفرنسية أكدت في خبر لها يوم الثلاثاء أن الشرطة الملكية تسمح للنساء المسلمات في صفوفها بارتداء الحجاب منذ كانون الثاني (يناير) الفائت.
وتقول "لا بريس" إن مفوض الشرطة الملكية الكندية شرح في مذكرة رفعها في 14 كانون الثاني (يناير) إلى وزير السلامة العامة، رالف غوديل، أن السماح بارتداء الحجاب يهدف لجعل الشرطة الملكية تعكس بشكل أكبر التعددية الثقافية في كندا وبالتالي لتشجيع النساء المسلمات على الانخراط في صفوفها.
وتضيف الصحيفة أن بولسون أعلم الوزير في مذكرته أن الشرطة الملكية أجرت اختبارات على ثلاثة أنواع من أحجبة الرأس في الأشهر السابقة وأنها اختارت الحجاب الذي يمكن نزعه بسرعة ولا يشكل خطراً على سلامة المرأة التي تقرر ارتداءه "ولا يحد مطلقاً من فعاليتها وهي تمارس مهامها" كعنصر في الشرطة.
وأضاف بولسون في مذكرته التي حصلت عليها "لا بريس" بموجب قانون الاطّلاع على المعلومات أن ارتداء الحجاب مع الزي الموحد مسموح به لدى جهاز الشرطة في تورونتو، كبرى المدن الكندية، منذ عام 2011، ولدى جهاز الشرطة في إدمونتون، عاصمة مقاطعة ألبرتا، منذ عام 2013.
وهذا ما ذكّر به أيضاً الناطق باسم وزارة السلامة العامة الفدرالية الذي أضاف أن أجهزة شرطة عديدة في دول غربية، كالمملكة المتحدة والسويد والنروج وبعض الولايات الأميركية، تتيح للمرأة المسلمة إضافة الحجاب إلى الزي الموحد.
وتتيح الحكومة الكندية منذ عام 1990 للرجال من طائفة السيخ المنخرطين في صفوف الشرطة الملكية اعتمار العمامة الخاصة بهم.
ويأتي إعلان الحكومة الليبرالية يوم الثلاثاء عن السماح للمرأة المسلمة في صفوف الشرطة الملكية بارتداء الحجاب غداة تصريح لرئيسها جوستان ترودو دافع فيه باسم "القبول (بالآخر) والانفتاح والصداقة والتفهم" عن حق المرأة المسلمة في كندا بارتداء زي السباحة المعروف بالـ"بوركيني" والذي يغطي الرأس، دون الوجه، وكاملَ الجسم ماعدا اليديْن والقدميْن.
مختارات الاسبوع بالصور
للتعليق أو المساهمة في محتوى الموقع راسلونا على
استمعوا