مجموعة مختارة من الأرقام أعدّها ويقدّمها كلّ من مي ابوصعب وبيار أحمراني وسمير بدوي.
الملح في الطعام: بين القليل والكثير أين الحدّ الفاصل
الاكثار من الملح في الطعام مضرّ بالصحّة: حقيقة يعرفها الكثيرون وطالما سمعناها من المراجع الصحيّة التي تنصح بكميّات محدّدة يوميّا من الملح في أطعمتنا.
ففي كندا، يصل معدّل استهلاك الكنديّين من الملح إلى 3،4 غرام في اليوم .
وتنصح وزارة الصحّة الكنديّة باستهلاك مرّتين أقلّ من الملح.
وتنصح وزارة الصحّة الأميركيّة باستهلاك 2،3 غرام من الملح يوميّا كحدّ أقصى، في حين تحدّد منظّمة الصحّة العالميّة المعدّل ب 2 غرام في اليوم.
وتنصح جمعيّة القلب الأميركيّة في الولايات المتّحدة باستهلاك 1،5 غرام في اليوم .
لكنّ بعض الأصوات بدأت ترتفع محذّرة من أنّ استهلاك أقلّ من 3 غرامات من الملح في اليوم قد يزيد من خطر الاصابة بالجلطة الدماغيّة. والأزمات القلبيّة.
وهذا ما كشفته نتائج دراسة قام بتحليل نتائجها باحثون في معهد الأبحاث حول صحّة السكّان التابع لجامعة ماكماستر في اونتاريو و نشرتها مجلّة ذي لانسيت The Lancetالبريطانيّة الطبيّة العريقة.
وشملت الدراسة 130 ألف شخص في 49 بلدا.

وتفيد الدراسة أنّ التخفيف من استهلاك الملح إلى ما دون 3 غرامات في اليوم قد يزيد من خطر الاصابة بجلطة دماغيّة وأزمة قلبيّة مقارنة باستهلاك معتدل للملح.
ويؤكّد الباحثون في جامعة ماكماستر على أهميّة تخفيف استهلاك الملح بالنسبة لمن يعاني من ارتفاع ضغط الدم ولكنّهم لا يؤيّدون خفضه إلى مستويات متدنّية.
وافادت الدراسة أن 10 بالمئة فقط من الذين شملتهم الدراسة حول العالم كانوا يعانون من ارتفاع ضغط الدم المترافق مع استهلاك مرتفع للملح يصل إلى 6 غرامات في اليوم.
وقد سارعت جمعيّة القلب الأميركيّة لانتقاد الدراسة وأكّدت على أهميّة خفض استهلاك الملح بالنسبة للجميع.
أربعمئة
أربعمئة هو عدد ورشات تصليح الطرقات والشوارع والأرصفة والمجارير في مدينة مونتريال المستمر منذ عدة أسابيع والمرشح للاستمرار لعدة أسابيع أو حتى أشهر مقبلة ما يعرقل السير بصورة مزعجة وخانقة. ويكاد لا يخلو شارع من شوارع المدينة من ورشة عمل تتسبب إما بقطعه وإما بتحويل مساره . وإضافة إلى التكاليف الباهظة، تضطر البلدية إلى دفع مئات آلاف الدولارات لساعات عمل إضافية للعمال وشرطة السير. ولكن الأخطر من كل ذلك هو اضطرار عدة محال تجارية إلى الإقفال أو الإفلاس جراء إقفال الطرقات المتواجدة عليها لفترات طويلة ما يحرمها من مواقف لركن سيارات المتسوقين وأرصفة للمارة.

وفي المجال البلدي دائما، كشفت بلدية مونتريال عن استراتيجية جديدة لتطوير قلب وسط المدينة، أبرز خطوطها العريضة اجتذاب خمسين ألف شخص للإقامة في وسط المدينة أي ما يوازي إضافة خمسين بالمئة من عدد سكانها البالغ مئة ألف ، ونتحدث طبعا عن وسط المدينة وليس عن كل المدينة، علما أن السنوات العشر الأخيرة شهدت نزوحا مهما لسكان مونتريال باتجاه ضاحيتيها الجنوبية والشمالية حيث أسعار المنازل والشقق أقل، والمتنزهات والحدائق والمساحات العامة ومراكز التسوق أوسع وأكثر.
وفي الخطة أيضا زيادة المساحة المخصصة للمكاتب والشركات بثمانمئة ألف متر مربع، بالرغم من وجود مساحات مكاتب شاغرة حاليا، وتخصيص مساحة مئتي ألف متر مربع للمحلات التجارية.
الخطة طبعا طموحة لكنها بحاجة إلى حملة تسويق واسعة وبدون شك إلى تقديم حوافز ضريبية ومالية وخدماتية لتحقيقها.
حطام سفينة تعود لثلاثمئة عام في مياه السان لوران
توصل علماء آثار من جامعة مونتريال وغطاسون من شمال خليج نهر السان لوران للعثور على حطام سفينة يعتقد أنها سفينة سانت آن التي غرقت في مياه اسلان لوران عام 1704
وأفادت مصادر مطلعة بأن تحاليل ستجري خلال فصل الصيف الحالي في منطقة بوانت لوبيل Pointe-Lebel بهدف التأكد من صحة ما تم اكتشافه بشكل أكاديمي وعملي.
يشار إلى أن مشروع العثور على حطام سفن غرقت في نهر السان لوران ودراستها يستمر للسنة الثانية على التوالي في مانيكواغان.

وخلال الصيف الحالي، ستكون المهمة الرئيسية لفريق الباحثين وبالتعاون مع منظمة محلية تحديد في ما إذا كان الحطام الذي تم العثور عليه هو بالفعل حطام سفينة سانت آن التجارية.
ويؤكد فانسان دلماس الباحث في مجال الآثار أن الاكتشاف هام جدا لأنه يتعلق بالتراث الأثري لكيبك.
يشار إلى أن السفينة سانت آن لعبت دورا كبيرا ثلاثي الأبعاد في مجال التجارة بين فرنسا ومستوطناتها السابقة بالإضافة لرحلات كانت تقوم بها السفينة في جزر الأنتيل.
(راديو كندا / راديو كندا الدولي)
استمعوا