إذا كانت كندا عازمة على الفوز بمقعد في مجلس الأمن الدولي عليها أن تكون أكثر سخاءً في مساهمتها للمساعدة الإنمائية الدولية ترى وزيرة التنمية الدولية في الحكومة الكندية ماري كلود بيبو، كما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الكندية أمس.
وتوضح الوزيرة بيبو أن كلامها لا يعني بالضرورة أن المساهمة للمساعدة الإنمائية يجب أن تشكل 0,7% من إجمالي الدخل القومي، وهو الهدف المحدد من قبل منظمة الأمم المتحدة. ففي مقابلة مع وكالة الصحافة الكندية أعربت بيبو عن اعتقادها أن هذه النسبة بالغة الطموح لكندا، لكنّها أضافت أن كندا "قادرة على فعل المزيد" و"فعل ما هو أفضل" في هذا المجال.
ويوم الثلاثاء أعلنت حكومة جوستان ترودو الليبرالية خلال كشفها عن ميزانيتها تقديم 256 مليون دولار كمساعدات إنمائية دولية خلال السنتيْن المقبلتيْن، رافعةً بالتالي قرار تجميد الإنفاق على المساعدات الدولية الذي كانت حكومة المحافظين السابقة قد اتخذته.
وأعربت الوزيرة بيبو عن أملها في أن ترفع كندا هذا المبلغ فيما بعد. وهي كُلفت يوم الثلاثاء إجراء تقييم للسياسة الكندية في مجال المساعدة الإنسانية الدولية. وقالت إنها ستقدم في الخريف المقبل تقريراً يتضمن خطة عمل للسنوات الخمس المقبلة في هذا المجال.
ويأتي كلام الوزيرة بيبو بعد شهر ونصف على تعهد رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو بتعزيز حضور كندا ودورها داخل منظمة الأمم المتحدة وتأكيده على السعي لأن تفوز كندا مجدداً بمقعد في مجلس الأمن الدولي.

وصدر هذا الموقف عن ترودو بشكل علني عندما زاره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في أوتاوا في 11 شباط (فبراير) الفائت.
وتقول وكالة الصحافة الكندية إنه عندما أبلغ ترودو ضيفه هذا الموقف حثه هذا الأخير على أن تقوم كندا بزيادة مساهمتها للمساعدة الإنمائية الدولية إلى أن تبلغ عتبة الـ0,7% من إجمالي دخلها القومي.
ويفيد تقرير نشره المدير البرلماني للميزانية في كانون الثاني (يناير) 2015 أن ما خصصته كندا للمساعدة في مجال التنمية الدولية في ظل حكومة المحافظين برئاسة ستيفن هاربر بلغت نسبته 0,34% من إجمالي دخلها القومي في السنة المالية 2010 – 2011، ثم تراجعت هذه النسبة إلى 0,27% في السنة المالية 2013 – 2014، فإلى 0,24% في السنة المالية 2014 – 2015.
وترى وزيرة التنمية الدولية في الحكومة الليبرالية أن العودة إلى نسبة 0,34% "تبدو معقولة أكثر".
وكانت الوزيرة بيبو قد أعلنت في السابع من الشهر الجاري عن استئناف كندا تمويل برامج تنظيم الأسرة ومنع الحمل من خلال صندوق السكان التابع للأمم المتحدة، وقدمت له كندا لهذه الغاية 81 مليون دولار.
(وكالة الصحافة الكندية)
استمعوا