أطلقت رئيسة اتحاد نقابات كيبك لويز شابوت نداء تعهدت بموجبه بمواصلة الوقوف ضد سياسة التقشف التي تنتهجها حكومة الحزب الليبرالي بزعامة فيليب كويار في كيبك رغم التوصل لاتفاق مبدئي مع الحكومة.
وأكّدت رئيسة الاتحاد لويز شابوت أن الحكومة تواصل وتصر على رغبتها بتخفيض وبشكل جذري في خدمات الحضانة والصحة والتعليم وهذا هو على العكس تماما من خيار المجتمع الكيبكي بأكمله.
وطلبت رئيسة الاتحاد لويز شابوت من العمال الوقوف صفا واحدا لدفع الحكومة على التراجع قبل الموازنة المقبلة مؤكدة أنه في حال لم نوقف الحكومة قبل فوات الأوان فإنها ستتسبب بأضرار لا تقدر على مجتمعنا حسب تعبيرها.
واعتبرت أن سياسات التقشف التي تعتمدها وتطبقها حكومة الحزب الليبرالي بزعامة فيليب كويار لا تمت بصلة لأوضاع الأموال العامة بل لأحكام مسبقة مؤيدة للقطاع الخاص.

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة الكندية أكّدت لويز شابوت على دعوة الجمعيات العمومية للقطاعات العمالية لاجتماعات لإقرار أو لرفض الاتفاقات المبدئية التي تم التوصل إليها مع الحكومة نهاية العام المنصرم وستعرف النتائج تباعا اعتبارا من منتصف الشهر الجاري.
وعن سؤال عما إذا كان اتحاد نقابات كيبك سيواصل المعركة ضد الحكومة التي تعتمد سياسات التقشف أجابت:
بالتأكيد سنواصل هذه المعركة لأننا كنا قد بدأنا هذه المعركة مع بداية المفاوضات. إن أوائل المظاهرات بدأت ضد الاقتطاعات في التعليم وفي رعاية الطفولة وقطاع الصحة، هذه الاقتطاعات التي تستهدف بشكل خاص الخدمات المقدمة للمواطنين
وعن سؤال عما إذا كان التوقيع على اتفاقات مبدئية مع الحكومة لا يحرم اتحاد نقابات كيبك من حرية التحرك مثل الإضراب والتوقف عن العمل وما إلى ذلك من مواقف احتجاجية أجابت لويز شابوت:
على العكس، يمكننا أن نواصل تحركنا في إطار التوعية والتظاهرات والتجمعات ولقاء النواب، هذه المعركة هامة جدا بالنسبة لأعضائنا الذين يقدمون خدمات عامة في مدارسنا ومستشفياتنا وفي معاهدنا. هؤلاء الذين يقدمون خدمات للمرضى، أفكر بخدمة الحضانة وخدمة تربية الطفولة. نطلب من الأهل وضع المال جانبا والبعض منهم كما العمال يتوجهون للقطاع الخاص بدل تعزيز خدماتنا العامة.
وعن سؤال عما إذا كان اتحاد نقابات كيبك يستخدم هذا النهج لدفع الذين سيوافقون على الاتفاقات المبدئية لرفضها أجابت:
الرسالة كانت واضحة وفي اجتماعاتنا النقابية كانت المعركة خلال المفاوضات حامية. لقد حققنا مكاسب وهي اتفاقات جيدة

لقد أمضينا أسابيع وأسابيع لنجعل الحكومة تتراجع وأن لا تمس مكاسب حققناها ومنها عدد تلاميذ معين بالنسبة لكل أستاذ والساعات الإضافية في قطاع الصحة، سنوات وسنوات من الكفاح في مواجهة فلسفة الحكومة في تخفيض التمويل والاستثمار في القطاع العام.
وعن سؤال عما إذا كان ثمة تناقض بين الدعوة لمواصلة التحرك لمواجهة سياسات التقشف والتوصل لاتفاقات مبدئية مع الحكومة حققتم خلالها مكاسب حسب تصريحاتكم، واليوم تدعون لمواصلة التحرك ضد الحكومة لأنها غير كافية، لماذا توقفتم إذا عن الحراك واليوم ترغبون بالعودة لهذا الحراك، أجابت:
أعتقد أن المفاوضات في القطاع العام كانت الرسالة واضحة وهي ذات شقين نعم العمل على تحسين شروط العمل والعمل أيضا على تحسين الخدمات العامة بمجملها أيضا.
هذا لا يشكل تناقضا بالنسبة لمنظمة نقابية تعمل لكي تكون الخدمات العامة بمثابة استثمار جيد للمجتمع.
وواصلت رئيسة اتحاد نقابات كيبك دفاعها عن الدعوة لمواصلة التحرك ضد الحكومة التي تعتمد سياسة التقشف مبررة ذلك بالقول:
إن الحكومة الحالية تواصل الاقتطاع في خدماتنا العامة وتعتمد سياسات تتعارض مع مصالح أطفالنا ومرضانا ورعاية طفولتنا.
إن هذه المعركة أكثر اتساعا من الاتفاقات حول شروط العمل التي هي أيضا تشكل جزءا من هذه المعركة بدون شك ختمت لويز شابوت حديثها مع هيئة الإذاعة الكندية.
(راديو كندا/راديو كندا الدولي)
استمعوا