يقول الكثيرون من أصحاب الأعمال في تورونتو الكبرى إن أرباحهم تتقلص بسبب التراجع القوي للدولار الكندي إزاء العملات العالمية، حسبما جاء في تقرير لفيليب دو مونتينيي على موقع راديو كندا اليوم.
مايكل فوهر، تاجر من تورونتو يستورد أوان من الكريستال من النمسا ويبيعها للمطاعم وتجار التجزئة في كندا، قال إن التراجع الشديد للدولار الكندي مقابل اليورو يقلقه، فعندما يتراجع الدولار يرى نفسه مجبَراً على استيعاب الخسارة كي لا يرفع أسعاره على زبائنه.
أما أليسون فليتشر التي تملك متجراً في تورونتو لبيع أواني المطبخ فقامت بزيادة أسعارها بين 10% و15% هذه السنة للتعويض عن تراجع الدولار الكندي.
وفقد الدولار الكندي نحواً من 17% من قيمته إزاء الدولار الأميركي منذ مطلع العام الحالي. وهذا التراجع الشديد عائد بصورة رئيسية إلى تدهور أسعار النفط الخام الذي يأتي في طليعة الصادرات الكندية، وأيضاً إلى تخفيض مصرف كندا المركزي سعر الفائدة على العملة الوطنية مرتيْن هذه السنة في الوقت الذي كان فيه المصرف المركزي الأميركي يدرس إمكانية رفع سعر الفائدة على الدولار الأميركي إلى أن أقدم على هذه الخطوة الأسبوع الفائت لأول مرة منذ عام 2006.
وأقفل الدولار الكندي اليوم على 71,75 سنتاً أميركياً، بارتفاع 0,14 سنت أميركي، مدفوعاً بارتفاع سعر برميل نفط غرب تكساس الوسيط (West Texas Intermediate) المرجعي الأميركي تسليم شباط (فبراير) المقبل بـ0,33 سنت أميركي.
(راديو كندا الدولي / راديو كندا)