سجّل عدد المؤسسات الكندية التي توقفت عن العمل في شهر آب (أغسطس) الفائت تراجعاً محدوداً بالتزامن مع تخفيف القيود الاحترازية لمكافحة جائحة "كوفيد - 19".
فقد أفاد تقرير صدر اليوم عن وكالة الإحصاء الكندية أنّ 34.126 مؤسسة أغلقت أبوابها نهائياً في الشهر المذكور، أي بتراجع 2,7% عن عددها في الشهر السابق، تموز (يوليو)، و14,2% عن عددها في شباط (فبراير).
وشباط (فبراير) 2020 هو آخر شهر كامل عاشته كندا قبل أن تضربها الجائحة.
وتقول وكالة الإحصاء إنّ هذا القدر المحدود من التراجع في آب (أغسطس) قد يكون سببه أنّ المؤسسات الأقلّ قدرة على التكيف مع الأزمة الناجمة عن الجائحة كانت قد أغلقت أبوابها قبل حلول الشهر المذكور.
وتقول وكالة الإحصاء إنّ عدداً كبيراً من المؤسسات التي تتصل أعمالها بقطاع السياحة كانت قد أغلقت أبوابها قبل آب (أغسطس)، كالمؤسسات التي تقدّم خدمات مطعمية والحانات ووكالات السفر وشركات النقل بالحافلات وشركات التاكسي (سيارات الأجرة) وتلك التي تؤجّر سيارات.
فذروة الإغلاق لدى هذه المؤسسات سُجّلت في نيسان (أبريل) الفائت.

فَقدَ قطاع المطاعم والخدمات المطعمية في كندا ثلثيْ موظفيه بسبب جائحة "كوفيد - 19"، والصورة من الأرشيف لأحد مطاعم مونتريال (Thomas Gerbet / Radio-Canada)
وتشير الوكالة الفدرالية إلى أنّه لشهرٍ ثانٍ على التوالي تجاوز عدد المؤسسات التي انطلقت في الأعمال في آب (أغسطس) عددَ التي أغلقت أبوابها فيه، إذ بلغ 40.697 مؤسسة.
لكن رغم ذلك ظلّ عدد المؤسسات العاملة في آب (أغسطس) أدنى بـ9,0% من عددها في شباط (فبراير) الفائت.
وتقول وكالة الإحصاء إنّ كافة المقاطعات والأقاليم الكندية شهدت في آب (أغسطس) تراجعاً في عدد المؤسسات التي أغلقت أبوابها، باستثناء مقاطعتيْ نيو برونزويك (نوفو برونزويك) وجزيرة الأمير إدوارد الأطلسيتيْن.
يُذكر أنّ عدد الإصابات الجديدة بداء "كوفيد - 19" في كندا كان في آب (أغسطس) متدنياً جداً بصورة نسبية، إذ لم تكن الموجة الثانية من الجائحة قد ضربت البلاد بعد.
أمّا الأسابيع الماضية فسُجّل فيها ارتفاع شديد في حالات الإصابة الجديدة، ما جعل سلطات المقاطعات تعاود فرض تدابير احترازية أكثر صرامة بهدف الحدّ من انتشار الوباء.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
رابط ذو صلة:
تباطؤ وتيرة النموّ في سوق العمل الكندية وتراجع البطالة 0,1 نقطة مئوية إلى 8,9%