سجّلت مبيعات الجملة في كندا ارتفاعاً بنسبة 0,9% في كانون الأول (ديسمبر) الفائت لتبلغ قيمتها الإجمالية 63,9 مليار دولار، وفق ما أفادت اليوم وكالة الإحصاء الكندية.
وفاق هذا الارتفاع توقعات خبراء الاقتصاد، إذ توقع الخبراء الذين استطلعت آراءَهم شركةُ "ريفينيتيف" (Refinitiv) للخدمات المالية ارتفاعاً معدله 0,5%.
ويأتي هذا الارتفاع في مبيعات الجملة بعد شهريْن متتالييْن من تراجعها.
وارتفعت المبيعات في أربعةٍ من القطاعات السبعة الرئيسية التي ترصد أداءَها وكالةُ الإحصاء لإعداد بياناتها.
وشكلت مبيعات قطاع السيارات وقطع غيارها قاطرة الارتفاع في القيمة الدولارية لمبيعات الجملة، إذ ارتفعت بنسبة 1,9% لتبلغ قيمتها الإجمالية 10,9 مليارات دولار.
وسُجّل ارتفاع بنسبة 2,5% في قطاع السلع المتنوعة، لتبلغ قيمة مبيعاته الإجمالية 8,1 مليارات دولار.
ومن حيث الحجم بلغت نسبة ارتفاع مبيعات الجملة في آخر شهر من السنة الماضية 0,8%.
مصنع لانتاج خشب البناء في كندا (أرشيف) / Radio-Canada
وإذا كانت مبيعات الجملة في كانون الأول (ديسمبر) الفائت قد فاقت توقعات الخبراء، فمبيعات التجزئة للشهر نفسه كانت دون التوقعات، إذ حافظت على مستواها المُسجل في الشهر السابق، تشرين الثاني (نوفمبر)، والبالغ 51,6 مليار دولار، كما أفادت وكالة الإحصاء يوم الجمعة.
وكان الخبراء الذين استطلعت آراءَهم شركةُ "ريفينيتيف" قد توقعوا ارتفاعاً معدله 0,1%.
وارتفعت مبيعات التجزئة في سبعةٍ من القطاعات الأحد عشر الرئيسية التي ترصد أداءَها وكالةُ الإحصاء لإعداد بياناتها. وتمثّل هذه القطاعات السبعة 49% من إجمالي قيمة المبيعات.
وخلال عام 2019 برمّته ارتفعت مبيعات التجزئة بـ1,6% عن مستواها في عام 2018 لتبلغ قيمتها الإجمالية 615 مليار دولار.
وهذا أدنى معدل نمو لمبيعات التجزئة في كندا منذ عام 2009، عندما كانت كندا وسائر العالم في خضمّ أزمة مالية كبيرة.
ويرى الخبير الاقتصادي عمر عبد الرحمن من "بنك تورونتو دومينيون (تي دي بنك)" (TD Bank)، أحد أكبر المصارف الكندية، أنّ مبيعات التجزئة في عام 2019 كانت "مخيبة للغاية" في ظل النمو السكاني السريع الذي شهدته كندا في العام المذكور.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)