سعى اليوم كل من زعماء الأحزاب الرئيسية الثلاثة في مجلس العموم الخارج لإقناع الناخبين الكنديين بأنه الأفضل لإدارة شؤون البلاد المالية، وفق ما أفادته وكالة الصحافة الكندية.
توماس مولكير، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم الخارج، ألقى الأضواء على أحد مرشحيه ليثبت أهلية حزبه، الأكثر إلى اليسار بين الأحزاب الثلاثة، لإدارة المال العام.
جوستان ترودو، زعيم الحزب الليبرالي المعارض في المجلس الخارج، قطع عهداً كان يؤخذ عليه تجنبه.
أما ستيفن هاربر، زعيم حزب المحافظين ورئيس الحكومة الخارجة، فذكّر الناخبين بسجله.
من تورونتو، كبرى مدن كندا وعاصمتها الاقتصادية والمالية، أثنى توماس مولكير على أحد مرشحيه، أندرو ثومسون، الذي يقدمه كوزير محتمل للمالية في الحكومة المقبلة إذا ما فاز الديمقراطيون الجدد في انتخابات 19 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
"أندرو ثومسون يملك سجلاً اقتصادياً أفضل وقدم ميزانيات متوازنة أكثر مما فعله جو أوليفر"، قال توماس مولكير.
وأندرو ثومسون كان وزيراً للمالية في حكومة الحزب الديمقراطي الجديد في مقاطعة ساسكاتشيوان في غرب كندا، أما جو أوليفر فوزير المالية في حكومة المحافظين في أوتاوا منذ آذار (مارس) من العام الفائت.
وانتهز توماس مولكير المناسبة ليكرر القول إنه في حال فوز حزبه في الانتخابات ستكون أول ميزانية تقدمها حكومته متوازنة.

أما الزعيم الليبرالي جوستان ترودو، الذي كان لغاية الآن يرفض الالتزام بميزانية متوازنة، فأعلن اليوم من مدينة أوكفيل في أونتاريو أن حكومة ليبرالية برئاسته ستقدم ميزانية متوازنة للسنة المالية 2019 – 2020.
ولغاية ذاك الحين يكون العجز "متواضعاً" ولن يتخطى 10 مليارات دولار في السنتيْن الماليتيْن المقبلتيْن، ثم يتقلص في السنة التالية قبل أن يُقضى عليه في 2019 – 2020 قال الزعيم الليبرالي.
كما تعهد جوستان ترودو بأن تقوم حكومة برئاسته بمضاعفة الاستثمارات الفدرالية في البنى التحتية، فترفعها من 65 مليار دولار إلى 125 ملياراً في عشر سنوات.
زعيم المحافظين ستيفن هاربر، الذي كان هو الآخر في أوكفيل في مطلع النهار، علّق على هذا الوعد الليبرالي بالقول إن حكومته سبق وأن رفعت قيمة الاستثمارات الفدرالية في البنى التحتية بمقدار ثلاثة أضعاف.
"الشيء الوحيد الذي تعد به الأحزاب الأخرى هو أن تنفق أكثر منا. ما من فكرة أخرى. الإنفاق فقط"، قال زعيم المحافظين.
وفي وقت لاحق أضاف ستيفن هاربر ساخراً أمام مناصريه في هاميلتون في أونتاريو، "نعلم إلى أين سيقودنا العجز الليبرالي المتواضع".
استمعوا