سجّلت مقاطعة بريتيش كولومبيا فائضاً في ميزانيتها للسنة المالية 2018 – 2019 بقيمة 1,5 مليار دولار.
وهذه المرة الأولى منذ 40 عاماً التي تنهي فيها بريتيش كولومبيا المطلة على المحيط الهادي السنة المالية دون عجز في الميزانية، وذلك بالرغم من تراجع عائدات ضريبة نقل الملكية العقارية.
"أنا فخورة جداً من العمل الذي حققناه"، قالت أمس وزيرة المالية في حكومة الحزب الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه، كارول جيمس.
وهذا الفائض في الميزانية عائد بنسبة كبيرة إلى ارتفاع عائدات ثالثة كبريات المقاطعات الكندية من حيث عدد السكان والرابعة من حيث حجم الاقتصاد بـ2,9 مليار دولار، لاسيما بفضل زيادة ضريبة الدخل على الأفراد والمؤسسات وتحصيل ضرائب جديدة.
وأبرز الضرائب الجديدة ضريبة على الخدمات الصحية يسددها أرباب العمل وضريبة على المضاربات العقارية، وبلغت عائدات الأولى 464 مليون دولار والثانية 115 مليون دولار.
منزل بيع في فانكوفر بعد أن كان معروضاً للبيع / Julie Gordon / Reuters
وقالت الوزيرة جيمس إن نسبة الدين العام لإجمالي الناتج المحلي في بريتيش كولومبيا تراجعت إلى 14,5% لتصبح ثالث أدنى نسبة بين مقاطعات كندا العشر بعد ساسكاتشيوان وألبرتا.
وأضافت جيمس إنها غير قلقة من تراجع عائدات ضريبة نقل الملكية العقارية بـ315 مليون دولار، معتبرةً أن الحكومة الليبرالية السابقة في المقاطعة كانت تعتمد على سوق مضاربات في قطاع العقارات لزيادة عائداتها فيما وضعت الحكومة الحالية خطة اقتصادية طويلة الأمد.
وأشارت جيمس في هذا الصدد إلى أن حكومتها "سلكت طريقاً آخر" منذ تقديمها ميزانية شباط (فبراير) 2018 التي تضمنت استثمارات قياسية في دور الحضانة بقيمة مليار دولار وفي السكن الميسّر بقيمة 7 مليارات دولار.
(راديو كندا / راديو كندا الدولي)