
لجأت حكومة مقاطعة بريتيش كولومبيا إلى القضاء للاعتراض على القانون الذي أصدرته يومَ الثلاثاء حكومةُ مقاطعة ألبرتا برئاسة جايسن كيني والذي يتيح لها الحد من إمدادات النفط إلى بريتيش كولومبيا الواقعة على ساحل المحيط الهادي.
وقال رئيس حكومة بريتيش كولومبيا جون هورغان إن هذا القانون غير دستوري، مضيفاً أن اللجوء إلى القضاء "ليس إجراءً استفزازياً، إنما يهدف لحماية مصالح بريتيش كولومبيا على المدى الطويل".
وكان كيني قد صرّح يوم الثلاثاء بأن حكومته الجديدة أصدرت القانون المشار إليه في أول اجتماع لها.
وألبرتا، الواقعة مباشرةً إلى الشرق من بريتيش كولومبيا، هي أغنى مقاطعات كندا بالنفط ووصل إلى السلطة فيها حزب المحافظين المتحد (UCP) بقيادة كيني بعد فوزه بحكومة أكثرية في الانتخابات العامة في 16 نيسان (أبريل) الفائت.
وكان كيني قد وعد في حملته الانتخابية بالقيام بكل ما يلزم من أجل مد أنابيب جديدة لنقل النفط المستخرج من ألبرتا إلى سواحل كندا الشرقية والغربية بهدف زيادة الصادرات إلى الخارج، ومن ضمن ذلك إصدار القانون المذكور، في حال فوز حزبه في الانتخابات.
وفي رسالة نشرها مساء الثلاثاء في صحيفة "فانكوفر صن" الصادرة في فانكوفر، كبرى مدن بريتيش كولومبيا، قال كيني إن القانون لا يهدف إلى "الحد من شحنات الطاقة المرسلة إلى بريتيش كولومبيا، بل إلى حماية قدرة ألبرتا على الحصول على القيمة الكاملة لمواردها إذا ما استدعت الظروف ذلك".
"سكان ألبرتا يشعرون بإحباط شديد، يشعرون أنهم يقدّمون مساهمة ضخمة لسائر كندا لكنهم يوقَفون وتُشل حركتهم عند كل منعطف"، قال كيني.

منشآت لاستخراج النفط من الرمال الزفتية قرب فورت ماك موراي في شمال مقاطعة ألبرتا في غرب كندا (أرشيف) / Jeff McIntosh / CP
وفي مؤتمر صحفي عقده أمس قال كيني إنه يأمل بألّا يُضطر لحرمان بريتيش كولومبيا من النفط وإنه يفضّل دوماً اتباع "السبل الدبلوماسية" لإقناع نظيره رئيس حكومة بريتيش كولومبيا بالتوقف عن معارضة مشروع توسيع أنبوب "ترانس ماونتن" (Trans Mountain).
ويتيح مشروع توسيع أنبوب "ترانس ماونتن" نقل 890 ألف برميل من النفط يومياً من ألبرتا إلى فانكوفر الكبرى على ساحل المحيط الهادي بدلاً من الـ300 ألف برميل التي ينقلها الأنبوب حالياً.
(راديو كندا / فانكوفر صن / راديو كندا الدولي)