تواصل الحكومة الكندية الضغط على الإدارة الأميركية كي تلغي الرسوم الجمركية التي فرضتها على واردات الفولاذ والألومينيوم من كندا، محذرةً من أن دعمها للاتفاق الجديد حول التبادل الحر في أميركا الشمالية يرتبط بإزالة هذه الرسوم.
"أبلغت السفير لايتهايزر أن تطبيق هذه الرسوم الجمركية يثير تساؤلات جدية لدى العديد من الكنديين حول المصادقة" على اتفاق التبادل الحر بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا ("أوسمكا" - USMCA)، قالت وزيرة الخارجية الكندية كريتسيا فريلاند بعد اجتماعها أمس في واشنطن بالممثل التجاري للولايات المتحدة روبرت لايتهايزر.
وأضافت فريلاند أنها أبلغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الكنديين يريدون أن تُزال رسوم الجمارك الأميركية والرسوم المضادة الكندية قبل أن تصادق الدول الثلاث على الاتفاق.
وكانت إدارة ترامب قد فرضت رسوماً بنسبة 25% على واردات الفولاذ و10% على واردات الألومينيوم من كندا والمكسيك ودول الاتحاد الأوروبي ابتداءً من الأول من حزيران (يونيو) 2018، متذرّعةً بأسباب متصلة بالأمن القومي، فردّت كندا على الفور بالإعلان عن رسوم مضادة وفق مبدأ "دولار مقابل دولار" عن كل دولار تجبيه الولايات المتحدة من المصدّرين الكنديين.
داخل مصنع إفراز (Evraz) للفولاذ في ريجاينا، عاصمة مقاطعة ساسكاتشيوان في غرب كندا (أرشيف) / CBC / Olivia Stefanovich
وتم التوصل إلى اتفاق "أوسمكا" بين دوله الثلاث في 30 أيلول (سبتمبر) 2018، وهو يحل مكان اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية ("نافتا") الذي كان قد دخل حيز التنفيذ في اليوم الأول من عام 1994.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)