
أعلن بنك كندا (المصرف المركزي) صباح اليوم إبقاء معدل الفائدة الأساسي، وهو فائدة ليلة واحدة بين المصارف، على 1,75%. وبقي بالتالي معدل الخصم الرسمي على 2%.
وجاء القرار منسجماً مع توقعات معظم خبراء الاقتصاد، وعزاه بنك كندا إلى التراجع الحاد في أسعار النفط الذي يلقي بظلال ثقيلة على توقعاته الاقتصادية للأشهر المقبلة. وكندا هي رابع أكبر بلد مصدّر للنفط في العالم.
وبالتالي يرى المصرف المركزي أن نمو الاقتصاد الكندي سيكون أكثر بطئاً مما كان متوقَّعاً، وبات يتوقع نمواً بنسبة 1,7% خلال عام 2019 بدل نسبة الـ2,1% التي توقعها في تشرين الأول (أكتوبر) الفائت.
لكن بنك كندا يتوقع ألا يمضي وقت طويل قبل أن يعاود الاقتصاد الكندي الاتساع وبحيوية متجددة، مرجحاً حدوث ذلك في الربع الثاني من العام الحالي، وعندئذ تصبح الزيادات في أسعار الفائدة ضرورية "مع مرور الزمن" حسب تأكيده.
ويتوقع بنك كندا نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3,4% خلال العام الحالي بعد نموه بنسبة 3,7% في العام الماضي.

حاكم بنك كندا ستيفن بولوتز متحدثاً في مؤتمر صحفي (أرشيف) / Adrian Wyld / CP
وتأكيد بنك كندا على زيادات مقبلة في سعر الفائدة الأساسية، بالرغم من إبقائه اليوم على مستواه، ساعد الدولار الكندي في اندفاعته المتواصلة منذ أول جلسة تداول في السنة الحالية، فبلغ معدل سعره اليوم 75,64 سنتاً أميركياً، أي أكثر بـ0,41 سنت أميركي من معدل سعره أمس.
ولمعدل الفائدة الأساسي تأثير على فوائد القروض، كالفوائد العقارية المتغيرة والفوائد المفروضة على خطوط الائتمان، وعلى فوائد الإيداع.
وكان بنك كندا قد رفع معدل الفائدة الأساسي في 24 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت من 1,5% إلى 1,75%، مسجلاً ثالث ارتفاع لسعر الفائدة في عام 2018 والخامس منذ تموز (يوليو) 2017.
ورفع سعر الفائدة الأساسية هو وسيلة بيد المصرف المركزي لمنع معدل تضخم الأسعار من الارتفاع إلى مستويات غير سليمة للاقتصاد الوطني. ومعدل التضخم الأساسي (core inflation)، الذي لا يأخذ بالاعتبار العناصر الشديدة التقلب كأسعار الوقود والفواكه والخضار الطازجة، هو حالياً بحدود الـ2%، أي ضمن النطاق المستهدف من قبل بنك كندا.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)