
بالرغم من وصف رئيس حكومة مقاطعة كيبيك فرانسوا لوغو النفط المستخرج من رمال مقاطعة ألبرتا الزفتية بـ"الطاقة القذرة"، يفضل ثلثا الكيبيكيين أن تستورد مقاطعتهم النفط من غرب كندا من أن تستورده من أي مكان آخر في العالم.
فقد أظهر استطلاع جديد أجرته شركة “ليجيه” (Léger) لحساب "المعهد الاقتصادي في مونتريال" (Institut économique de Montréal) أن 66% من المستطلَعين الكيبيكيين يفضلون نفط الغرب الكندي على أي نفط من خارج كندا.
لكن الاستطلاع لم يرصد رغبة الكيبيكيين بتخفيف اعتمادهم على النفط، وفق ما يشرحه أحد كبار الباحثين المشاركين في "المعهد الاقتصادي في مونتريال" جيرمان بيليل الذي يشير إلى أن استهلاك الكيبيكيين للنفط لم يتراجع.
"استهلاك وقود السيارات في كيبيك ارتفع بنسبة الثلث منذ تسعينيات القرن الفائت"، يؤكد بيليل.
ويظهر الاستطلاع أن 45% من الكيبيكيين يرون أن الأنابيب هي الوسيلة الأكثر أماناً لنقل النفط، مقابل 14% منهم يرون أن الشاحنات الصهاريج هي الأكثر أماناً و13% منهم يعتبرون نقله بالقطار الوسيلة الأكثر أماناً.
وأُجري الاستطلاع بواسطة الإنترنيت على دفعتيْن، بين 9 و12 تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت وبين 23 و27 منه، وشمل 1005 أشخاص يقيمون في مقاطعة كيبيك.

رئيس حكومة مقاطعة كيبيك الكندية فرانسوا لوغو ملقياً خطاباً في مبنى الجمعية الوطنية الكيبيكية في 18 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت بعد أدائه والوزراء الجدد اليمين الدستورية، ويبدو خلفه عَلَما كندا (إلى اليمين) وكيبيك (Jacques Boissinot / PC)
وكان لوغو قد وصف النفط المستخرج من رمال ألبرتا الزفتية بـ"الطاقة القذرة" في 7 كانون الأول (ديسمبر) الجاري خلال الاجتماع الذي ضم رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو ورؤساء حكومات المقاطعات الكندية. وهو كان قد صرّح في اليوم السابق أن "ما من مقبولية اجتماعية للنفط في كيبيك"، مضيفاً "لدينا الطاقة الكهرومائية وسنحاول بيعها".
وأثارت تصريحات لوغو حفيظة السياسيين في ألبرتا، من رئيسة حكومة الحزب الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه، راتشيل نوتلي إلى زعماء أحزاب المعارضة.
وألبرتا هي أغنى مقاطعات كندا بالنفط، وتَستخرج معظم نفطها من الرمال الزفتية. وإنتاج النفط من الرمال الزفتية هو إجمالاً أكثر تلويثاً للبيئة من إنتاج النفط التقليدي.
وتفيد وكالة الإحصاء الكندية أن النفط المستهلك في مقاطعة كيبيك العام الماضي جاء بنسبة 44% من كندا وبنسبة 37% من الولايات المتحدة وبنسبة 11% من الجزائر.
(راديو كندا / راديو كندا الدولي)