
تفيد دراسة نصف سنوية أصدرتها الوكالة الكندية لتنمية التصدير (Export Development Canada) اليوم أن 34% من المصدّرين الكنديين أكدوا أنهم تأثروا سلباً جراء الرسوم الأميركية المفروضة على واردات الفولاذ والألومينيوم.
وتقول الدراسة إن 19% من الشركات الكندية التي طالتها الرسوم الجمركية الأميركية قامت بدورها برفع أسعار منتجاتها وإن 18% منها وجدت أسواقاً بديلة ومورّدين بُدلاء.
وحلت العقبات بوجه التجارة في المرتبة الأولى بين الصعوبات الرئيسية التي حددتها الشركات، وبنسبة 14%، وتلاها الحصول على التمويل، فالعثور على اليد العاملة الكفؤة.
وشملت الدراسة ألف شركة كندية مصدِّرة وأُجريت بين 23 تشرين الأول (أكتوبر) و13 تشرين الثاني (نوفمبر) الفائتيْن، ويأتي الكشف عن نتائجها بعد أن تم التوقيع على اتفاق التبادل الحر بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا ("أوسمكا" - USMCA) في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) على هامش قمة مجموعة الدول العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس. وتم التوصل للاتفاق المذكور ليحل مكان اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية ("نافتا") بعد مفاوضات طويلة ومضنية.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب، محاطاً في البيت الأبيض بعمّال أميركيين من قطاعيْ الفولاذ والألومينيوم، يبرز مرسوم الرسوم الجمركية على المستوردات من هاتيْن المادتيْن عقب توقيعه إياه بعد ظهر الخميس 8 آذار (مارس) 2018 تحت أنظار ضيوفه (Leah Millis / Reuters)
ومع إبرام اتفاق "أوسمكا" تقول اليوم 41% من الشركات التي شملتها الدراسة إنها زادت أو تنوي زيادة استثماراتها، وهي نسبة تزيد أكثر من مرتيْن عن تلك المسجلة قبل ستة أشهر عندما كان الغموض يلف مستقبل التبادل الحر بين دول الاتفاق الثلاث.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد فرضت رسوماً بنسبة 25% على واردات الفولاذ و10% على واردات الألومينيوم من كندا والمكسيك ودول الاتحاد الأوروبي ابتداءً من الأول من حزيران (يونيو) الفائت، متذرّعةً بأسباب متصلة بالأمن القومي، فردّت كندا على الفور بالإعلان عن رسوم مضادة وفق مبدأ "دولار مقابل دولار" عن كل دولار تجبيه الولايات المتحدة من المصدّرين الكنديين.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)