رغم الأمطار والجليد وقلة تساقط الثلوج على مدينة كيبيك خلال موسم الأعياد إلاّ أن معدل إشغال الفنادق سجلّ أرقاما قياسية في هذه الفترة.
ففي المجمعات الفندقية في وسط مدينة كيبيك تراوح معدّل الإشغال من 85 إلى 90 ٪، وفقا للمديرة العامة لجمعية فنادق منطقة كيبيك، مارجولين دو سا في حوار أجراه معها تلفزيون هيئة الاذاعة الكندية.
وأضافت أنه "في فنادق مدينة كيبيك العتيقة، يصل معدل الإشغال إلى 92 ٪. انها حركة مشابهة جدا لما يحدث في مهرجان الصيف في كيبيك. "
ورفعت الفنادق أسعارها مع زيادة الطلب. فعلى سبيل المثال، بلغ سعر الغرفة القياسية في فندق شاتو فرونتناك الشهير 579 دولارًا.
وبالنسبة لمارجولين دو سا فهذا ليس إلا قانون العرض والطلب. والأمرعادي في هذا الوقت من السنة.
"من المؤكّد أن الأسعار مرتفعة قليلا في موسم الأعياد في كيبيك. لكن يبقى هناك غرف بأسعار أقل، يجب فقط البحث عنها."، مارجولين دو سا، المديرة العامة لجمعية فنادق منطقة كيبيك
إلا أن العاصفة الجليدية الأخيرة التي مسّت منطقة مدينة كيبيك الكبرى قبل يومين، غيرت خطط بعض المتحمسين للهواء الطلق والذين فضلوا تأجيل مجيئهم إلى عاصمة المقاطعة.
"سيؤثر ذلك خاصة على المنتجعات على مشارف كيبيك. فأولئك الذين أرادوا قضاء بضعة أيام للتزلج، على سبيل المثال، قد يقرررون تغيير موعد عطلاتهم."، وفقا لمارجولين دو سا.
لكن السياح الأجانب لن يغيّروا خطتهم للمجيئ إلى كيبيك.
"إن أثر المطر سيكون أكبر على السياح المحليين. من المؤكّد أن بعض من أتوا من الخارج، من استراليا والصين، ودّوا لو كان هناك ثلج أكثر. لكن المدينة رائعة رغم ذلك"، ميشيل دوري صاحبة فندق في كيبيك
مارجولين دو سا، المديرة العامة لجمعية فنادق منطقة كيبيك - Radio Canada
ففي فندق سنياتير كيبيك Signature Quebec ، الذي يقع في حي شارلبور، قام عدد من السياح بإلغاء زيارتهم للمنطقة.
ويقول أحد الموظفين: "إن معظمهم من العملاء الذين يملكون عربات الثلج. والظروف لم تكن مثالية ، ولكن الأمور تحسنت. المسارات لا تزال مفتوحة."
وأغلقت شركة Voyage motoneige Québec التي تقع في حي شارلبور أبوابها لبضعة أيام بسبب سوء حالة المسارات التي يستعملها أصحاب العربات الثلجية.
ولم يبد فرانسيس بيريل ممثل الشركة قلقا من الوضعية . " إنها بداية فصل الشتاء... الموسم أمامنا."
وفي سياق متصل، ولدعم السياحة الشتوية وجلب السياح الأجانب، أعلنت حكومة كيبيك تخصيص مبلغ 327.400 دولار لتمويل مشروع أطلق عليه اسم Désert de glace أي صحراء من الجليد في منطقة ساغني لاك سان جون. ويمكّن هذا المشروع السياح من العيش في منازل تشبه منازل الايغلو.
ومن جهتها، قالت وزيرة السياحة الكندية ميلاني جولي، إنها ستلتقي بجمعيات السياحة في المنطقة لتطوير هذا القطاع لجذب المزيد من الزوار.
وأعلنت أنها بصدد تحضير برنامج للتنمية السياحية. ومن المقرر أن يتم الكشف عنه في صيف عام 2019.
استمعوا"نحن بحاجة إلى تطوير الإمكانات السياحية لمناطقنا ، وليس فقط في الصيف، بل 365 يومًا في السنة."، ميلاني جولي ، وزيرة السياحة الكندية
(راديو كندا/راديو كندا الدولي)