قال وزير الاقتصاد المكسيكي إلديفونسو غواهاردو إن بلاده تأمل في أن تتوصل الولايات المتحدة وكندا بسرعة إلى تسوية حول اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية ("نافتا")، وأضاف أن كبير المفاوضين الفنيين المكسيكيين كينيث سميث ذهب إلى واشنطن من أجل "مواصلة التقدم" في هذا الملف.
"بلا شك، هناك مسائل صعبة" الحل، قال غواهاردو للصحفيين أمس في منتدى اقتصادي في العاصمة مكسيكو، لكنه أضاف "آمل أن يُصار إلى حل كل ذلك في الأيام المقبلة".
وأضاف غواهاردو أن الطابع الثلاثي لاتفاق "نافتا" يشكل "عنصراً أساسياً" للمكسيك، لكنه أضاف أن بلاده تعتزم الاستعداد لاحتمال فشل المفاوضات.
"نراهن على الحفاظ" على هذا الطابع الثلاثي، قال غواهاردو، لكن في السيناريو المعاكس "الذي لا يمكن استثناؤه" سيتعين على المكسيك الانتقال إلى المرحلة اللاحقة، أي العمل "في إطار اتفاق ثنائي" مع الولايات المتحدة، قال غواهاردو.
من جهتها جددت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند تأكيدها بأن "من الممكن إنجاز اتفاق جيد".
وكانت فريلاند تتحدث في ساسكاتون، كبرى مدن مقاطعة ساسكاتشيوان في الغرب الكندي، حيث أطلعت رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو، على هامش اجتماع للحزب الليبرالي الكندي الذي يقوده، على وضع مفاوضات تجديد اتفاق "نافتا"، وذلك بعد عودتها من جولة جديدة من المفاوضات مع الممثل التجاري للولايات المتحدة روبرت لايتهايزر في واشنطن.
وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند متحدثة إلى الصحفيين في 5 أيلول (سبتمبر) الجاري من أمام مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة روبرت لايتهايزر في واشنطن (Luis Alonso Lugo / AP)
وعلى الفريقيْن المفاوضيْن، الكندي والأميركي، التوصل إلى اتفاق في مهلة أقصاها الأول من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل كي تستطيع كندا الانضمام إلى اتفاق التبادل الحر الذي وقعته الولايات المتحدة والمكسيك في 27 آب (أغسطس) الفائت، وهو اتفاق اعتبره الرئيس الأميركي بديلاً عن اتفاق "نافتا" الذي يضم الدول الثلاث ودخل حيز التنفيذ عام 1994.
وتجري دول "نافتا" الثلاث مفاوضات منذ سنة بطلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بهدف إدخال تعديلات على هذا الاتفاق الذي يعتبره سيد البيت الأبيض "أسوأ اتفاق تجاري" على الإطلاق وقعته الولايات المتحدة في تاريخها.
(أ ف ب / راديو كندا الدولي)