
أعلنت أوتاوا اليوم فرض رسوم إضافية تصل قيمتها إلى 16,6 مليار دولار كندي (12,8 مليار دولار أميركي) على مستوردات من الولايات المتحدة ابتداءً من الأول من تموز (يوليو) المقبل رداً على قرار الإدارة الأميركية فرضَ رسوم بنسبة 25% على مستوردات الفولاذ و10% على مستوردات الألومينيوم من كندا وأيضاً من المكسيك والاتحاد الأوروبي ابتداءً من يوم غد الأول من حزيران (يونيو).
وقال رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو في مؤتمر صحفي عقده اليوم في أوتاوا وشاركت فيه وزيرة خارجيته كريستيا فريلاند إن هذه الرسوم الأميركية "مرفوضة بالكامل".
"كندا مورّد مضمون للألومينيوم والفولاذ للصناعة الدفاعية في الولايات المتحدة، توفّر الألومينيوم للطائرات الأميركية والفولاذ للدبابات الأميركية"، قال ترودو قبل أن يضيف أن "هذه الرسوم تشكل إهانة للشراكة الأمنية القديمة العهد بين كندا والولايات المتحدة، وبشكل خاص إهانة لآلاف الكنديين الذي حاربوا وسقطوا في ساحات القتال إلى جانب رفاق سلاحهم الأميركيين".
وترك ترودو لوزيرة خارجيته مهمة الإعلان عن الإجراءات الكندية المضادة.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو ووزيرة خارجيته كريستيا فريلاند مغادريْن مؤتمرها الصحفي في أوتاوا اليوم (Patrick Doyle / CP)
"إنها أكثر الإجراءات التجارية قوة التي اتخذتها كندا في فترة ما بعد الحرب"، قالت فريلاند في وصفها الرسوم الإضافية على المستوردات من الولايات المتحدة التي أعلنت عنها.
وتصل قيمة هذه الرسوم إلى 16,6 مليار دولار كندي وفق مبدأ "الدولار مقابل الدولار" وتشمل سلعاً مختلفة.
وكان وزير التجارة الأميركي ويلبور روس قد أعلن صباح اليوم أن واشنطن لن تمدد فترة إعفاء مستورداتها من الفولاذ والألومينيوم من الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك من الرسوم. وتنتهي فترة الإعفاء منتصف ليل اليوم، 31 أيار (مايو).
وجاء إعلان روس في مؤتمر صحفي هاتفي عقده في باريس حيث شارك في اجتماع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OCDE).
(أ ف ب / وكالة الصحافة الكندية)