يتوقّع عدد من الخبراء أن يترك انسحاب الولايات المتّحدة المحتمل من اتّفاق التبادل الحرّ لدول اميركا الشماليّة (نافتا) مضاعفات عل قطاع صناعة النفط في مقاطعة البرتا.
فقد ساهم الاتّفاق الموقّع عام 1994، في مضاعفة إنتاج النفط في كندا وفي تعزيز العلاقات التجاريّة الكنديّة والأميركيّة.
ويرى البير دوسيه عميد كليّة الادارة في جامعة البرتا أنّ الاتّفاق ساهم في تطوير شبكات انتاج متكاملة في صناعة النفط بين البلدين.
"شهدت المؤسّسات الكنديّة والأميركيّة مجالا أكثر انفتاحا لنشاطاتها الاقتصاديّة . وساهم ذلك في المزيد من الفعاليّة والمنافسة والتطوير في هذا القطاع قال البير دوسيه".
ويشاركه الرأي نيك شولتز رئيس الاتّحاد الكنديّ لمنتجي النفط.

وزيرة الخارجيّة الكنديّة كريستيا فريلاند/Nathan Denette/CP
ويرى شولتز أنّ اتّفاق التبادل الحرّ كان اتّفاقا ناجحا بدليل أنّه عزّز الاستثمار في قطاع الطاقة وساهم في توفير الكثير من فرص العمل وفي الازدهار الاقتصادي في مختلف أنحاء البلاد كما قال.
ويرى البير دوسيه أنّ الشكوك التي تحيط باتّفاق نافتا تجعل المستثمرين يتردّدون في الاستثمار في كندا أكثر منه في الولايات المتّحدة لأنّ السوق الاستهلاكيّة الأميركيّة أهمّ بكثير من السوق الكنديّة.
ويتوقّع أن يتحمّل المنتجون الكنديّون ارتفاع الأسعار في حال فرضت واشنطن رسوما جمركيّة على الصادرات الكنديّة.
ونشير إلى أنّ مونتريال تستضيف الجولة السادسة من محادثات إعادة التفاوض بشأن نافتا في الثالث والعشرين من كانون الثاني الجاري 2018.
(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)