كشفت معلومات حصل عليها برنامج "تحقيق" الذي يبثّه تلفزيون راديو كندا هيئة الإذاعة الكنديّة أن مئات الكنديين الأثرياء يمتلكون حسابات سريّة في سويسرا.
وكانت صحيفة لوموند الفرنسيّة قد نشرت أسرارا مصرفيّة قام بتسريبها خبير المعلوماتيّة في مصرف اتش اس بي سي في جنيف هيرفي فالشياني.
ونقلت الصحيفة هذه المعلومات إلى الاتحاد الدولي لصحافة الاستقصاء ومقرّه في واشنطن.
وتلقي المعلومات الضوء على ممارسات التهرّب الضريبي التي لجأ إليها الكثيرون ومن بينهم كنديّون في إطار ما بات يُعرف بفضيحة سويس ليكس.
وشارك 140 صحافيّا من 45 بلدا في تحليل كلّ المعلومات الواردة بشأن ممارسات امتدّت بين عامي 2005 و2007 وتناولت حسابات مصرفيّة تتجاوز قيمتها 100 مليار دولار.
ويتحدّث برنامج "تحقيق " عن 1859 حسابا يعود لشخصيّات ومؤسّسات كنديّة.
واستخدم البعض منهم حسابات سريّة وحسابات مسجّلة باسم شركات موجودة في ملاذات ضريبيّة من بينها جزر فيرجين البريطانيّة و باناما.
وردّ مصرف اتش اس بي سي بالقول إنه ارتكب مخالفات في الماضي وأنه قام بإصلاحات و اتخذ مبادرات للحؤول دون اللجوء إلى خدماته من أجل التهرّب الضريبي.
وأفاد تقرير داخلي لوكالة الدخل الكنديّة (مصلحة الضرائب) حصل برنامج تحقيق على نسخة منه أن عددا من المكلّفين الكنديين أودعوا مبالغ من المال في حسابات في اتش اس بي سي قبل الهجرة إلى كندا ولم يبلّغوا مصلحة الضرائب عنها.