مواقف في أقوال برنامج نختار فيه أقوالاً لشخصيّات كنديّة أو غير كنديّة من وحي الأحداث التي تدور حولنا.
أعد هذه الحلقة وقدّمها كلّ من بيار أحمراني وكوليت زينة ضرغام وفادي الهاروني.

"قد تكون بوينغ كسَبت معركة، لكن صدقوني الحرب طويلة. أطلب من الحكومة الفدرالية ومن رئيس الوزراء جوستان ترودو الحفاظَ على سياسة شديدة، بالغة الشدة. ما من مِحزقة، وما من قطعة، وبالطبع ما من طائرة مصدرها "بوينغ" يجب أن تدخل كندا طالما لم يتم حل هذا النزاع بشكل عادل".
الكلام هو لرئيس حكومة كيبيك فيليب كويار يوم الأربعاء وجاء رداً على إعلان وزارة التجارة الأميركية أمس الأول فرض رسوم جمركية تعويضية بنسبة 220% على كل طائرة "بومباردييه" من فئة "سي" (CSeries) تشتريها شركة نقل جوي أميركية.
ورأى كويار أن كل مقاطعة كيبيك، وليس فقط شركة "بومباردييه"، "ضُربت بشكل مجحف ومتعجرف" بقرار وزارة التجارة الأميركية.
وتصريح في الموضوع نفسه لرئيس الحكومة الكندية الأسبق جان كريتيان الذي قلما يتدخل علنا في الشؤون السياسية منذ اعتزاله العمل السياسي عام 2003 وكان انتخب رئيسا للحكومة لثلاث ولايات متتالية:
"عندما أرى وزير التجارة الأميركي الذي قيل عنه إنه من أصدقاء كندا، وكان يعرف جيدا رئيس الحكومة السابق ( ستيفن هاربر) وأن الأمور ستسير بصورة جيدة، أشعر أن كل ذلك سخيف. ذلك أنه ، إذا كان من شركة تتلقى المساعدات من الحكومة فهي بدون شك شركة بوينغ بحجة تصنيع السلاح الدفاعي بحيث تتلقى مليارات الدولارات من الدعم الحكومي كل سنة وتستعملها لتطوير صناعة طائراتها، تحت غطاء الأبحاث التي من المفترض أن تجريها مجال الدفاع".

تعلمون الأرقام في النسخة الثالثة لدورة ألعاب إنفكتوس Invictus الدولية بلا شك ولكن ما لا تعلمونه هي الحكايات وراء هذه الأرقام، حكايات بطولية مجيدة لكل واحد من المتبارين المشاركين في هذه الالعاب، إنها قصص بذلهم لارواحهم من أجل الأمة، قصص عزيمة واصرار على إكمال البذل والعطاء وتحدّي المصاب والتغلب على كل الجراح...بذلهم هذا يستمر اليوم في تمثيل بلدهم بأفضل صورة وتحدي إعاقاتهم من أجل الحياة...
بهذه الكلمات افتتح رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو يوم الأحد الماضي دورة ألعاب إنفكتوس الثالثة في مدينة تورنتو في مقاطعة أونتاريو في حضور السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترامب التي شاركت لأول مرّة في حدث دولي خارج الولايات المتحدة الأميركية من دون زوجها الرئيس دونالد ترامب كما حضر أيضا مؤسس ومطلق ألعاب إينفكتوس أمير ويلز هاري ابن الأمير تشارلز.
تستمر دورة الألعاب حتى الثلاثين من أيلول/سبتمبر الجاري ويشارك فيها 550 لاعب من 17 بلدا حول العالم ويتبارون في نحو 12 لعبة رياضية مختلفة علما أن المشاركين هم من قدامى المحاربين في دولهم ومصابون بإعاقات جسدبة مختلفة!

إنفكتوس مأخوذة من قصيدة للشاعر البريطاني الشهير ويليام أيرنست هينلي William Ernest Henley تحمل الإسم ذاته وتقدّس القصيدة عزيمة الإنسان وإصراره على غلبة مصاعب الحياة إذ تقول أبياتها الأخيرة:
أنا سيّد قدري
أنا ربّان روحي
والوريث الخامس للتاج الملكي البريطاني الأمير هاري هو الذي أطلق هذه الألعاب العالمية وقد استوحى الفكرة من "ألعاب المحارب" Warrior Games لجنود أميركيين معاقين ونظمّت أول دورة لإنفكتوس في لندن في العام 2014 والدورة الثانية شهدتها أورلندو في الولايات المتحدة الأميركية في العام 2016 وتقرر إجراء هذه الالعاب في تورنتو هذه السنة لمناسبة العيد ال150 لتأسيس الكونفدرالية الكندية!
