رأى رئيس الحكومة الكندية الأسبق جان كريتيان أن كندا هي حالياً في وضع أفضل من أجل إعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية ("نافتا") مما كانت عليه قبل 23 عاماً عند دخول الاتفاقية حيز التنفيذ.
وقال كريتيان إن كندا كانت عام 1994 تنعم بفائض في الميزان التجاري بقيمة 50 مليار دولار سنوياً. أما اليوم فميزانها التجاري مع الولايات المتحدة متوازن، ما يعني أن البلديْن يستفيدان في النهاية من البقاء في اتفاقية تبادل حر حتى وإن كانت بعض القطاعات الاقتصادية ستكسب من ذلك فيما البعض الآخر سيخسر.
وأشار كريتيان إلى أن التفاوض مع الأميركيين في ملفيْ خشب البناء ومنتجات الألبان كان دوماً صعباً.

وجاء كلام كريتيان يوم أمس خلال لقائه طلاب جامعة ساسكاتشيوان في ساسكاتون، كبرى مدن مقاطعة ساسكاتشيوان في غرب كندا، وتزامن مع نهاية الجولة الثالثة من مفاوضات تحديث "نافتا" في أوتاوا. ولم تسفر هذه الجولة التي بدأت يوم السبت الفائت عن تقدم يُذكر في الملفات الرئيسية، لا بل أن احتمال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية تعزز مع انتهاء أعمالها.
وتضم اتفاقية "نافتا" كلّاً من كندا والولايات المتحدة والمكسيك وتجري إعادة التفاوض بشأنها بطلب من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
لكن كريتيان قال لطلاب جامعة ساسكاتشيوان إنه ليس من غير الشائع في مفاوضات كتلك الجارية حالياً بين الدول الثلاث التوصلُ إلى اتفاق في اليوم الأخير من المفاوضات.
وقاد كريتيان الحزب الليبرالي الكندي إلى الفوز بثلاث حكومات أكثرية متتالية، في انتخابات 1993 و1997 و2000 العامة.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)