مواقف في أقوال برنامج نختار فيه أقوالا لشخصيّات كنديّة أو غير كنديّة تدتناول شؤونا كنديّة من وحي الأحداث التي تدور حولنا.
يعدّ البرنامج ويقدّمه كلّ من مي أبو صعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني.
"ينبغي أن يفهم الناس اتّفاقات التبادل الجيّدة، والاتّفاقات التجاريّة التقدّميّة، التي تركّز على إشراك الجميع وليس فحسب الشركات المتعدّدة الحنسيّات والواحد بالمئة الأغنى، بل أيضا المواطنون والعمّال، هي أفضل طريقة لتحقيق نموّ يشمل الجميع".
بهذه الكلمات توجّه رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو إلى المشاركين في نيويورك في منتدى حول التجارة والتنمية الدوليّة انعقد في مقرّ وكالة الأنباء الدوليّة بلومبيرغ نيوز،التي تُعنى بالأخبار الماليّة.
وشكّل اللقاء واحدا من بين أنشطة عديدة شارك فيها ترودو خلال وجوده في نيويورك حيث تحدّث امام الجمعيّة العموميّة للأمم المتّحدة.
وجاء كلام ترودو في وقت تجري فيه إعادة التفاوض بين كندا والولايات المتّحدة والمكسيك بشأن اتّفاق التبادل التجاري الحرّ لدول أميركا الشماليّة المعروف بنافتا.
وجاءت إعادة التفاوض بطلب من الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب الذي يرى أنّ الاّتّفاق يسيء إلى بلاده.
كما يأتي كلام رئيس الحكومة في وقت يدخل فيه اتّفاق التبادل الحرّ الكنديّ الاوروبيّ حيّز التطبيق بصورة جزئيّة.
ويندرج نشاط رئيس الحكومة في إطار الجهود التي تبذلها كندا للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي في غضون سنوات قليلة.
وقد عقد ترودو اجتماعات ثنائيّة مع زعماء بعض الدول ومن بينها هولندا والاكوادور وطادجيكستان واوغندا واندونيسيا.
و ليست هذه الدول ضمن مجموعة الدول الصناعيّة السبع ولا ضمن مجموعة العشرين، وقلّما تسنح الفرصة أمام رئيس الحكومة لعقد لقاء مع زعمائها.
"اعتقد أن على كل الديموقراطيين في كيبيك وكندا وعبر العالم أن يقولوا إن كل ما يجري اليوم في كاتالونيا غير مقبول وأن الحكومة الإسبانية تضع نفسها خارج القانون وخارج الاتفاقات الدولية المحترمة والواجب احترامها. فالاستفتاء حق أساسي ، حق الشعوب في تقرير مصيرها المعترف به على الصعيد الدولي وهذا الوضع يثير قلقنا"
هذا ما قاله زعيم الحزب الكيبيكي الاستقلالي المعارض جان فرانسوا ليزيه تعليقا على الأوضاع السائدة منذ فترة في إسبانيا بشأن إجراء استفتاء حول الاستقلال والانفصال في الأول من الشهر المقبل والذي ألغته الحكومة الإسبانية واعتقلت بعض المطالبين بإجرائه. في حين رفض الحزب الليبيرالي الحاكم وحزب التضامن من أجل مستقبل كيبيك المعارض التعليق عليه انطلاقا من مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وموقف زعيم الحزب الكيبيكي الانفصالي جان فرانسوا ليزي موقف طبيعي لحزب يسعى بدوره للانفصال عن الفيديرالية الكندية وقد أجرى استفتائين حول الاتفصال، الأول عام 1980 والثاني عام 1995 ، كانت نتيجتهما رفض الاستقلال والانفصال.
"لن نتدخل في مسيرة تجري في بلد آخر".
كان هذا الردّ المُقتضب من وزيرة العلاقات الدولية في حكومة كيبيك الليبرالية كريستين سان بيار يوم الأربعاء على كلام زعيم الحزب الكيبيكي الاستقلالي الذي يشكل المعارضة الرسمية في الجمعية الوطنية الكيبيكية، جان فرانسوا ليزيه عقب قيام السلطات الإسبانية بتوقيف 14 من كبار مسؤولي الحكومة الاستقلالية في إقليم كاتالونيا وبأكثر من 40 عملية مداهمة ومصادرة 9,8 ملايين ورقة اقتراع، في تطورات أتت قبل 11 يوماً من موعد الاستفتاء الشعبي في الإقليم حول استقلاله عن إسبانيا وهو استفتاء رفضته مدريد واعتبرته المحكمةُ الدستورية الإسبانية غير شرعي.
لكن بعد ظهر اليومِ نفسه، ولدى خروجها من اجتماعٍ لنواب حزبها ووزرائه، قالت سان بيار إن توقيف الاستقلاليين الكاتالونيين "لم يكن ربما أفضلَ شيءٍ يمكنُ القيامُ به".
ويوم الخميس صدر موقف جديد عن حكومة كيبيك في الاتجاه نفسه، لكن أقلُّ لامبالاةً إن جاز القول إزاء ما جرى في كاتالونيا، وهذه المرة بلسان رئيس الحكومة فيليب كويار، ومن داخل جلسة للجمعية الوطنية، إذ قال إنه "قلق" من التصعيد في إسبانيا بين المدافعين عن إجراء الاستفتاء الشعبي في إقليم كاتالونيا حول استقلاله عن إسبانيا والرافضين لحصوله.
استمعوا