أنهت كندا والولايات المتحدة والمكسيك أمس في واشنطن الجولة الأولى من المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) التي بدأت يوم الأربعاء بإصدار بيان أعلنت فيه أن المسائل الكبرى ستُفرز في المحادثات المقبلة.
لكن البيان المشترك الصادر عن ممثلي الدول الثلاث لم يبدد الخلاف حول توصيف ما يجري التفاوض بشأنه: "تحديث" الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ عام 1994، ما يدل على إدخال تعديلات بسيطة عليها، وهو المصطلح المُفضل من قبل كندا والمكسيك، أم "إعادة التفاوض" بشأنها وفق المصطلح الذي غالباً ما تستخدمه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وورد المصطلحان في نص البيان الصادر بعد ظهر أمس، فأعلنت فيه الدول الثلاث "أطلقنا إعادة التفاوض والتحديث".
وتنعقد الجولة المقبلة من المفاوضات في العاصمة المكسيكية مكسيكو في الأول من أيلول (سبتمبر) المقبل وتدوم أيضاً خمسة أيام. وسيُتاح في غضون ذلك لكل من حكومات الدول الثلاث إجراء استشارات داخلية مع الأطراف المعنية وتحضير نصوص جديدة تشكل الركيزة الأساسية للاتفاقية الجديدة.
ومن المُقرر عقد جلسة ثالثة من المفاوضات في كندا أواخر الشهر المقبل.

وتأمل الدول الثلاث بالتوصل إلى اتفاق في غضون بضعة أشهر، قبل بدء الحملة الانتخابية في المكسيك في الربيع المقبل، وإلّا قد تمتد المفاوضات لسنة إضافية على الأقل، إلى ما بعد انتخابات الكونغرس النصفية في الولايات المتحدة، أي إلى عام 2019.
والتزمت الدول الثلاث في بيانها بإجراء المفاوضات "بهذه الوتيرة السريعة".
ويرى خبراء متمرسون في المفاوضات التجارية أن الدول الثلاث وضعت لنفسها أكثر الجداول الزمنية طموحاً لهذا النوع من الاتفاقيات.
يُذكر أن ترامب كان جعل من انتقاد "نافتا" أحد أعمدة حملته الانتخابية الرئاسية العام الماضي، واصفاً إياها بأنها "أسوأ اتفاقية تجارية" على الإطلاق وقعتها واشنطن.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)