صفحة جديدة في ملفّ الخلاف الكنديّ الأميركيّ حول أخشاب البناء ، بعد أن اتّخذت وزارة التجارة الأميركيّة قرارا أوليّا لفرض رسوم تعويضيّة على صادرات الخشب الكنديّ نحو الولايات المتّحدة.
وكان الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب قد تحدّث يوم أمس الاثنين أمام وسائل إعلام أميركيّة مؤيّدة للتيارات الأميركيّة المحافظة.
وأشار إلى أنّ بلاده ستفرض رسوما مع مفعول رجعي على الأخشاب المستوردة من كندا.
وقد تتجاوز نسبة الرسوم 24 بالمئة في بعض الأحيان، وتختلف من شركة إلى اخرى ومن مقاطعة إلى أخرى.

ومن المحتمل أن تكون ثلاث مقاطعات أطلسيّة هي جزيرة الأمير ادوارد ونيوفاوندلاند ولابرادور ونوفا سكوشا معفاة من هذه الرسوم.
وتقول وزارة التجارة الأميركيّة إنّ منتجي الخشب الكنديّين يقومون بقطع الأخشاب على أراض تملكها الحكومة في حين يتمّ قطع الأخشاب في الولايات المتّحدة على أراض ذات ملكيّة خاصّة.
وترى في ذلك معاملة غير عادلة لأنّ الشركات الكنديّة تقطع الأخشاب بأسعار أدنى من سعر السوق.
وطالما اتّهم قطاع الصناعة الحرجيّة الأميركيّ نظيره الكنديّ بالمنافسة غير العادلة لأنّه يتلقّى الدعم من الحكومة الكنديّة في اوتاوا ومن الحكومات المحليّة في المقاطعات.
وندّدت كندا والمقاطعات بالقرار الأميركي وأعلنت عن عزمها على حماية هذا القطاع الحيويّ في كندا.
رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو أكّد من كيتشنر في مقاطعة اونتاريو حرصه على حماية مصالح الكنديّين.
مهمّتي الدفاع عن مصالح كندا، أكان ذلك في مجال الخشب اللين أو في مجال البرمجيّات قال رئيس الحكومة في لعب على الألفاظ باللغة الإنكليزيّة.
وأكّدت وزيرة الخارجيّة كريستيا فريلاند ووزير الموارد الطبيعيّة جيم كار في بيان أنّ "الحكومة الكنديّة لا توافق وزارة التجارة الأميركيّة قرارها بفرض رسوم غير عادلة وعقابيّة. والاتّهامات لا تستند إلى أيّ أساس على الإطلاق".

وزير الموارد الطبيعيّة جيم كار قال إنّ الخلاف الأميركيّ الكنديّ ليس بجديد حول هذا القطاع وأضاف:
إنّها الجولة الخامسة من الخلاف الذي وجدت كندا نفسها مضطرّة فيه للدفاع عن صناعة الأخشاب في وجه المطالب الأميركيّة على مدى 30 عاما.
ووجدت مجموعات مستقلّة حول التجارة أنّ لا أساس لتلك المطالب قال الوزير جيم كار.
وتحدّثت رئيسة وزراء مقاطعة بريتيش كولومبيا، الغنيّة بصناعتها الحرجيّة، فأكّدت أنّها ليست خائفة من إدارة الرئيس ترامب ولا من رؤساء النقابات الأميركيّة الأغنياء كما قالت.
وأكّدت وزيرة الاقتصاد الكيبيكيّة دومينيك انغلاد أنّ الحكومة ستقدّم دعما ماليّا على شكل قروض وضمانات قروض للمؤسّسات الكيبيكيّة العاملة في قطاع الصناعات الحرجيّة والأخشاب.
استمعواروابط ذات صلة
رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو يؤكّد أنّه سيدافع عن مصالح الكنديّين