استعان حاكم بنك كندا (المصرف المركزي) ستيفن بولوتز بدروس التاريخ من أجل الدفاع عن سياسات الحكومة الفدرالية في مجالات الانفتاح على الاستثمارات الأجنبية والهجرة والتبادل الحر.
ففي خطاب ألقاه اليوم في مسقط رأسه أوشاوا، القريبة من تورونتو في مقاطعة أونتاريو، جادل بولوتز بأن الانفتاح في المجالات الثلاثة المذكورة أعطى كندا نتائج اقتصادية إيجابية في الماضي، إن في السوق الحر في حقبة الاستعمار البريطاني، أو في مطلع القرن العشرين أو في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وأضاف حاكم بنك كندا أنه على المقلب الآخر أظهرت الوقائع أنه عندما انكمشت كندا على نفسها، إن في سنوات الرسوم الجمركية المرتفعة التي تلت قيام الكونفدرالية الكندية عام 1867 أو خلال أزمة الكساد الكبير التي بدأت عام 1929، قلّما عرفت الازدهار.

ودافع بولوتز عن اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية ("نافتا" NAFTA) الذي يضم كندا والولايات المتحدة والمكسيك، وإن لم يكن كاملاً برأيه لأنه لا يشمل الخشب المنشور، أحد أهم الصادرات الكندية إلى السوق الأميركية.
يُشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سبق أن هدّد بانسحاب بلاده من هذا الاتفاق إذا لم تتم إعادة التفاوض حوله بشكل يرضيه.
(وكالة الصحافة الكندية)