مواقف في أقوال، برنامج من إعداد وتقديم مي أبو صعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني، نلقي فيه الضوء على أحداث كنديّة أثارت الاهتمام ونختار أقوالا تتمحور حولها.
رئيس الحكومة الكنديّة: حقوق المرأة في الأولويّات
يوم شكّل رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو حكومته بعد فوزه في الانتخابات الفدراليّة في خريف العام 2015، وفى بتعهّد قطعه خلال حملته الانتخابيّة وشكّل حكومة تضم عددا متساويا من النساء والرجال.
كما وفى بتعهّد آخر لحماية النساء من سكّان كندا الأصليّين، وأنشأ لجنة للتحقيق في ما تعرّض له عدد من نساء السكّان الأصليّين من قتل وخطف واختفاء، وهي قضيّة تحوّلت إلى مأساة وطنيّة كما قال أحد زعماء السكّان الأصليّين.
وأعلن عن مساعدة ماليّة بقيمة 650 مليون دولار للمساعدات التنمويّة على مدى ثلاث سنوات لمساعدة المرأة حول العالم، لا سيّما لبرامج صحّة الإنجاب والتخطيط العائليّ.

دعم رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو لحقوق المرأة وسعيه لتعزيز دورها مستمرّ ونستمع إلى ما قاله بمناسبة يوم المرأة العالمي:
المساواة بين الرّجل والمرأة هي من مسؤوليّتنا جميعا وعلينا أن نتعاون معا من أجل توفير الفرص للفتيات والنساء في مجال الأعمال في المجتمع وفي المجال القياديّ وأمامنا جميعا مهمّة كبيرة وكوني أحد الملتزمين في مبادرة "هو من أجل هي" التي أطلقتها الأمم المتّحدة، فإنّي واع تماما لدور الرجال في هذه المسألة قال رئيس الحكومة الكنديّة.
وأكّد على أهميّة انفتاح الرجل على قضايا المرأة إن كان يؤمن بالمساواة بين الاثنين.

وحول عدد النساء القليل نسبيّا في مجلس العموم الكنديّ اعتبر جوستان ترودو أنّ رئيس الحكومة ليس هو الذي يختار ممثّلي الشعب ولكنّه يختار بالمقابل أعضاء حكومته.
واختياره للمناصفة بين الرجال والنساء في حكومته هو اعتراف بدور المرأة وروحها القياديّة ومساهماتها.
واعتبر أنّ وجود النساء هو في صلب القرار وفي صلب طبيعة النقاشات التي تدور بين أعضاء الحكومة.
وأكّد على أهميّة تشجيع المزيد من النساء للترشّح لمقعد نيابيّ في مجلس العموم.

رئيسة اتحاد النساء في كيبيك في رسالة إلى رئيس الحكومة: "أتوجه إليك مباشرة سيد كويار، وأتمنى أن تسمعني جيدا: نحن نشهد تراجعا مهما على الصعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. إن حقوق المرأة لا يعاد النظر فيها فحسب، إنما هي في تراجع في ظل حكومتك . وهدفنا واضح سيد كويار: مساواة بلا حدود لكل النساء"
هذه الرسالة وجهتها السيدة ميلاني سارازان، رئيسة تجمع نساء كيبيك لرئيس حكومة مقاطعة كيبيك فيليب كويار، عشية الاحتفال بيوم المرأة العالمي.
لا شك أن المرأة لم تحصل على كامل حقوقها حتى في بلد متطور ككندا، إذ ليس من مساواة في المرتب مع الرجل، ولا مشاركة نسائية واسعة في مراكز القرار ومجالس النواب والحكومات، حيث نسبة النساء في مجلس العموم الكندي لا تتعدى الستة والعشرين بالمئة . من هنا المطالبة بكوتا نسائية تخصصها الأحزاب للنساء، علما أن كثيرا من النساء يرفضن تحديد كوتا ويعتبرنها تسيء إلى قدرة المرأة على شق طريقها بنفسها وتحقيق طموحاتها المشروعة بقدراتها الذاتية.

"في الثاني والعشرين من آذار (مارس) عند الرابعة من بعد الظهر". إنه وزير المالية الفدرالي بيل مورنو معلناً موعدَ تقديم ميزانيته المقبلة، أي بعد سنة على التمام على تقديمه الميزانية الأولى لحكومة جوستان ترودو الليبرالية.
"ستكون ميزانيتنا استمراراً في برنامجنا لتنمية اقتصادنا ومساعدة كنديي الطبقة المتوسطة"، أضاف مورنو.
لكن النوايا الطيبة هنا لا تكفي، فمورنو يقدّم الميزانية الثانية لحكومة ترودو في مناخ من الضبابية الاقتصادية بسبب سياسات ومواقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتدرس إدارة ترامب إمكانية فرض ضريبة حدودية على المستوردات. ومشروع من هذا النوع لا يناسب كندا على الإطلاق، فثلاثة أرباع صادراتها تذهب إلى الولايات المتحدة.
كما أن هناك ملفاً آخر بالغ الأهمية بالنسبة لكندا، وهو مستقبل اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية ("نافتا" NAFTA). فقد سبق لترامب أن أكد أنه يريد إعادة فتح المفاوضات بشأنه بهدف تعزيز مصالح الولايات المتحدة، وإلّا تنسحب منه بلاده.
كما أن الأنظار ستتركز على حجم العجز في الميزانيات المقبلة. فقد أعلن مورنو في التحديث الاقتصادي الذي قدمه في الخريف الفائت زيادة 31,8 مليار دولار على الدين العام في السنوات الخمس المقبلة مقارنة بما كان قد أعلنه سابقاً.
استمعوا